أكد خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، أن رأس المال البشري، يبقى دائمًا هو العامل المهم والأقوى في عملية التنمية، رغم كل التقدم العلمي الهائل وإدخال التكنولوجيا في كثير من المجالات. وأوضح أنه سيبقى دائمًا هو الأداة الأهم، التي تملكها الدولة أو المنظمات لتحقيق الريادة في كافة المجالات، لأن الإنسان هو الهدف من التنمية وصانعها، مشيرًا إلى حاجة العنصر البشري إلى تدريب وتنمية بشكل دائم حتى يمكن أن نصل بالكادر البشري إلى المستويات العالمية المطلوبة في كافة التخصصات.
وأشار وزير القوى العاملة، إلى أهمية دور التدريب، وكيف يمكن أن يكون فاعلا في مجال التنمية البشرية؛ حيث إنه لم يعد مجرد أداة تطويرية لمهارات الموظفين فحسب، بل أصبح خيارًا استراتيجيًا للاستثمار في البشر كأهم عناصر الإنتاج.
جاء ذلك، في كلمة للوزير، في افتتاح أعمال المؤتمر العربي، حول جودة التدريب وآثارها على التنمية البشرية، في ظل متطلبات سوق العمل بالدول العربية، وذلك بالتعاون مع اللجنة النقابية العامة لمدربي التنمية البشرية والمركز الدولي للتدريب والتنمية البشرية.
وأضاف الوزير، أن التدريب المهني يعتبر الركيزة الأساسية للتنمية البشرية، مبينًا أن وزارة القوى العاملة والهجرة تمتلك 28 مركزًا تدريبيًا موزعة، على مستوى محافظات الجمهورية بالإضافة إلى 11 وحدة تدريبية متنقلة، يتم التدريب فيها على عدد من المهن الحرفية بهدف تأهيل راغبي تعلم الحرف اليدوية، وتأهيلهم للعمل بالمصانع والشركات بالقطاع الخاص من العمالة الفنية المدربة.
وأوضح الأزهري، أن وزارة القوى العاملة والهجرة، لديها مركز تدريب إداري متطور يؤدي دوره في تنمية مهارات العاملين بديوان عام الوزارة، ومديرياتها ويبلغ عددهم أكثر من 16 ألف من العاملين، ويقدم خدماته التدريبية بوضع الخطط التدريبية التي تهدف إلى رفع كفاءة أداء العاملين في التخصصات المتعلقة، باختصاصات عمل الوزارة المتعددة، لتنمية قدراتهم ورفع كفاءتهم وإعداد الكوادر اللازمة للتنفيذ والقيادة، من خلال منظومة متكاملة لتحقيق الأهداف المرجوة من وجود جهاز إداري مؤهل وقادر على مواكبة الخطط الاستراتيجية والقومية للدولة.