اكد خالد الأزهرى وزير القوى العاملة والهجرة أن نشاط الوزارة التدريبي لا يقتصرعلى العاملين لديها فقط بل امتد لكافة العاملين بالدولة ليشمل المجتمع بأسره من خلال برنامج بناء الإنسان، المنبثق من مبادرة"وزارة بلا أسوار"والتي تهدف إلى بناء قدرات النشئ والشباب وإعداد قيادات شبابية وتعظيم الاستفادة من الوقت لدى النشء والشباب. واشار الوزير:"بدأنا بأبناء العاملين بالوزارة، وذلك بعقد مجموعة دورات للتنمية البشرية شملت برامج لمهارات التواصل ومهارات العرض والتقديم ومهارات إعداد السيرة الذاتية ومهارة المقابلة الشخصية، وذلك بهدف إعدادهم لسوق العمل". جاء ذلك خلال أفتتاح الأزهري أمس بمركز الأزهر للمؤتمرات الدولية المؤتمر العربي جودة التدريب وأثارها على التنمية البشرية في ظل متطلبات سوق العمل العربي، بالتعاون مع اللجنة النقابية العامة لمدربي التنمية البشرية والمركز الدولي للتدريب والتنمية البشرية. وأكد الأزهري في كلمته أن الوزارة لديها مركز تدريب إداري متطور يؤدي دوره في تنمية مهارات العاملين بديوان عام الوزارة ومديرياتها ويبلغ عددهم أكثر من ستة عشر ألفًا من العاملين. ويقدم المركز خدماته التدريبية في إطار ممارسة أختصاصاته التي تتمثل في وضع الخطط التدريبية التي تهدف إلى رفع كفاءة أداء العاملين في التخصصات المتعلقة باختصاصات عمل الوزارة تفتيش العمل وعلاقات العمل والسلامة والصحة المهنية والتدريب المهني وتفتيش على عمل الأطفال، وذلك بهدف تنمية قدراتهم ورفع كفاءتهم وإعداد الكوادر اللازمة للتنفيذ والقيادة من خلال منظومة متكاملة لتحقيق الأهداف المرجوة من وجود جهاز إداري مؤهل وقادر على مواكبة الخطط الاستراتيجية والقومية للدولة أنه رغم كل التقدم العلمي الهائل وإدخال التكنولوجيا في كثير من المجالات، إلا أن رأس المال البشري يبقى دائمًا هو العامل المهم والأقوى في عملية التنمية والتقدم. وأكد الأزهري أن المورد البشري سيبقى دائمًا هو الأداة الأهم التي تملكها الدولة أو المنظمات لتحقيق الريادة في كافة المجالات، لأن الإنسان هو الهدف من التنمية وصانعها، ولكننا في نفس الوقت ندرك أن العنصر البشري في حاجة إلى تدريب وتنمية بشكل دائم حتى يمكن أن نصل بالكادر البشري إلى المستويات العالمية المطلوبة في كافة التخصصات، الأمر الذي يؤكد على أهمية دور التدريب وكيف يمكن أن يكون فاعلاً في مجال التنمية البشرية، حيث أنه لم يعد مجرد أداة تطويرية لمهارات الموظفين فحسب.. بل أصبح خيارًا استراتيجيًا للاستثمار في البشر كأهم عناصر الإنتاج. وأضاف الوزير أن التدريب المهني يعتبر الركيزة الأساسية للتنمية البشرية، وتمتلك وزارة القوى العاملة والهجرة ثماني وعشرون مركزًا تدريبيًا موزعة على مستوى محافظات الجمهورية بالإضافة إلى إحدى عشر وحدة تدريبية متنقلة يتم التدريب فيها على عدد من المهن الحرفية بهدف تأهيل راغبي تعلم الحرف اليدوية وتأهيلهم للعمل بالمصانع والشركات بالقطاع الخاص من العمالة الفنية المدربة، وتتميز مراكز التدريب المهني باحتوائها على عدد من البرامج التي تستهدف جميع الفئات والمستويات من متسربي التعليم وفائض خريجي الكليات النظرية والمدارس المتوسطة.