تشارك الكويت العالم، بعد غد السبت، في الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء المراقبة العالمية للطقس، الذي يتزامن مع احتفال كل من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهى وكالة دولية متخصصة تابعة للأمم المتحدة والمرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا فى 190 دولة عضوا فى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومن ضمنها الكويت - باليوم العالمي للأرصاد الجوية. وأوضح الممثل الدائم لدولة الكويت لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مدير إدارة الأرصاد الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني محمد كرم، أن الاحتفال بهذه المناسبة يوم 23 مارس الجاري يأتي إحياء لذكرى دخول اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيز التنفيذ في 23 مارس 1950 عوضا عن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي أنشئت في عام 1873، مشيرا إلى أن المجلس التنفيذي للمنظمة أنشأ في عام 1960 اليوم العالمي للأرصاد الجوية لإذكاء وعي الجمهور بالخدمات التي تقدمها المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا والمنظمة.
وذكر أن التركيز ينصب في الاحتفالات باليوم العالمي للأرصاد الجوية كل عام على موضوع يلقي الضوء على أحد الأنشطة التي تمارسها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لخدمة البشرية يختاره ويعتمده المجلس التنفيذي للمنظمة، وأنه تم اختيار موضوع عام 2013 بعنوان (مراقبة الطقس من أجل حماية الأرواح والممتلكات) ليوجه الأنظار إلى الدور الحيوي الذي تؤديه المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في تعزيز السلامة والتعايش مع ظواهر الطقس، مشيرا إلى أنه تم اختيار هذا الموضوع أيضا للاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء المراقبة العالمية للطقس، مبينا أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2013 يقر بالإسهام الجوهري الذي تقدمه المراقبة العالمية للطقس لتحقيق هذا الهدف.
وقال محمد كرم، إن المراقبة العالمية للطقس التي أنشئت في 1963 إبان الحرب الباردة "علامة متميزة في مجال التعاون الدولي من خلال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيث تمثل نظاما خاصا يقوم بجمع وتحليل وتوزيع معلومات الطقس والمعلومات البيئية الأخرى والربط بين أدوات رصد الطقس ونظم الاتصالات العاملة في مجال جمع وتقاسم البيانات ومراكز معالجة البيانات التي تعمل على نمذجة الغلاف الجوي العالمي وتتنبأ بحالته المستقبلية" .
وأضاف أنه لا يمكن تجاهل التأثير المتزايد للظواهر الجوية المتطرفة مبينا أنه طوال ال30 عاما الأخيرة أودت الكوارث الطبيعية بحياة أكثر من مليوني شخص وتسببت في خسائر اقتصادية قدرت بأكثر من 5ر1 بليون دولار أمريكي ، موضحا أن المخاطر المتصلة بالطقس أو المناخ أو الماء مثل الأعاصير المدارية أو العواصف الرعدية والترابية الرملية الشديدة أو موجات الحر أو الجفاف أو الفيضانات أو الأمراض الوبائية ذات الصلة تسببت في حوالي 90 في المئة من مثل هذه الكوارث.