كشفت دراسة استطلاعية للمركز العربيّ للأبحاث ودراسة السّياسات، عن تأييد 77 % من المواطنين في 13 دولة عربية، تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، فيما عارض هذه الخطوة 13 % فقط. ورصدت الدراسة التي تلقى لموقع CNN بالعربية نسخة منها، اتجاهات المواطنين العرب حيال الأزمة السورية، في كل من الأردن وموريتانيا والمغرب والجزائر وتونس ومصر والسودان وفلسطين ولبنان والعراق والسعودية واليمن والكويت، خلال الفترة بين يوليو 2012 يناير2013.
ورغم تأييد أغلبية العينة في المنطقة العربية لتنحي الأسد، إلا أن العينة المشاركة في الاستطلاع في لبنان أظهرت تباينا فيها مقارنة باتجاهات الرأي العام في الدول الأخرى، إذ انقسم اللبنانيون بين 44 % أيدوا التنحي، مقابل 46 عارضوه.
وسجلت بعض الدول العربية نسبا مرتفعة للغاية في تأييد تنحي الأسد، كما هو الحال في آراء العينة المصرية التي أيد 91 % منهم تنحيه، مقابل 90 % من العينة الكويتية أيدت ذلك، بينما أيد 88 % من السعوديين التنحي.
في الأثناء، بينت الدراسة أن الرأي العام العربي قدم جملة مقترحات لإيجاد حل للأزمة السورية، عبرت عنها ثلاثة اتجاهات، تمثل الأول في تأييد تغيير النظام السياسي الحاكم في سوريا بنسبة 66 % من العينة.
بينما تجسد الحل الثاني في طلب القضاء على أصحاب الثورة في سوريا، وعبر عنها 3 % فقط من العينة في كل البلدان المستهدفة، وأشارت الدراسة إلى أن هذا الاتجاه عبر عنه مؤيدو النظام السوري.
أما فيما يتعلق بالاتجاه الثالث، فتجسد في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية قائمة على السلمية ومشاركة جميع القوى السياسية، بعد أن يقوم النظام الحاكم بإصلاحات جذرية، وأيد هذا المقترح نحو 10 % من العينة، فيما لم يبد 19 % أي اقتراحات لحل الأزمة.
وطرحت الدراسة على العينة العربية سؤالا حول اعتقاده بحقيقة ما يجري على الأراضي السورية، إذ رأى 62 % منها أنها ثورة شعب ضد نظام، مقابل 27 % من العينة قالوا إنها مؤامرة خارجية على سوريا.
أما 11 % من العينة فلم يبدوا رأيهم او رفضوا الإجابة، مقابل 1 % فقط قالوا إن ما يجري في سوريا هو ثورة شعب ومؤامرة خارجية في آن.