لقي مواطن مصري حتفه، اليوم الثلاثاء، بالمملكة العربية السعودية، بعد تلقيه طلقتين ناريتين نافذتين من قبل قوّات المهام الخاصة السعودية، في محافظة "وادى الدواسر"، والتي يتواجد بها المصريون بشكل مكثف. وبدأت الواقعة، فجر أمس الاثنين، أثناء ذهاب المواطن "محمد رمضان عبد الحافظ"، إلى سوق الأعلاف، ب"وادى الدواسر"، لممارسة عمله بتحميل العربات والمركبات المختلفة بالبضائع.
وقد انتشرت قوّات المهام الخاصة السعودية، المكان للقبض على المخالفين للأنظمة، والعاملين خارج نظام الكفيل، والمتسللين بصورة غير شرعية إلى البلاد، للتحقق من هوياتهم، وإلقاء القبض عليهم، إذا تم التأكد من عملهم خارج النظام المألوف والمُقنّن، أو كانوا متسللين، حسب وكالة أنباء آسيا.
وطلب أفراد القوّات الخاصة من الحضور إظهار هوياتهم، فلاذ بعض المخالفين للنظام والحاملين لجنسيات مختلفة بالفرار، وهم: مصريون، سودانيون، يمنيون، باكستانيون، هنود، إثيوبيون، وصوماليون، ما دفع أفراد الأمن لإطلاق أعيرة نارية فى الهواء، ليصاب أحد الهاربين وهو "محمد رمضان عبد الحافظ" ، بطلق ناري فى الظهر، فضلاً عن إصابة مصريين آخرين.
وعلى الفور نقلت القوّات الخاصة السعودية، عبد الحافظ إلى مستشفى "وادى الدواسر" العام، وتم إجراء جراحة عاجلة له فى العمود الفقري، ليلقى حتفه بعد 6 ساعات من وصوله للمستشفى.
وبعد انتشار الأنباء بين أفراد الجالية المصرية هناك، تجمهر عدد منهم، يقَدَّر ب250 فردًا، أمام مستشفى "وادى الدواسر" رافضين الانصراف.
المواطن المصري القتيل، من قرية "سدمنت الجبل" مركز "أهناسيا" محافظة بنى سويف.
وأشار بكرى حلمي أحد أفراد عائلة المجنى عليه المقيمين بقرية سدمنت الجبل مسقط رأسه، إلى تلقيه اتصالا هاتفيا من صلاح رمضان ابن شقيق الفقيد الذى يعمل معه بالسعودية حول ملابسات الواقعة، حيث أوضح خلاله أنهم وعشرات المصريين بالمملكة يعملون منذ سنوات بسوق الأعلاف فى مواعيد عمل ثابتة تبدأ منتصف الليل وتنتهى فى الثامنة صباحاً، لارتفاع درجة الحرارة نهاراً.
ويواصل ابن شقيق الفقيد قائلاً: "علمنا أن الشرطة ستعدّل مواعيد العمل بالسوق لتبدأ عقب صلاة الفجر، ونظراً لعدم صدور قرار بذلك واصلنا العمل بالمواعيد القديمة، وأثناء عملنا بالسوق، فوجئنا بالعديد من رجال الشرطة يحاولون طرد جميع الجنسيات العاملة خارج السوق بدعوى تطبيق القرار الجديد وأثناء المناقشات أطلق أحد جنود الشرطة طلقات نارية باتجاه الجميع، فهرعنا إلى الخروج من السوق ولكنى شاهدت محمد رمضان ابن عمى ملقى على الأرض فعدت لأجده، فارق الحياة، بعد إصابته بطلق ناري فى ظهره".
وتابع "كما أصيب أيضًا كل من خيرى حلمي حسين ومحمد رمضان حسين، وتم نقلهم إلى مستشفى وادى الدواسر العام، وتجمع العشرات من المصريين أمام المستشفى للاطمئنان على المصابين معبرين عن غضبهم من المعاملة السيئة التي يلقونها من السعوديين مطالبين مؤسسة الرئاسة والخارجية المصرية والسفارة المصرية بالمملكة بالتدخل والتحقيق فى الواقعة والقصاص لدماء المصريين".