لقى شاب من قرية "سدمنت الجبل" التابعة لمركز إهناسيا المدينة ببنى سويف ، مصرعه وأصيب 2 أخرين على أيدي الشرطة "السعودية" فجر اليوم "الإثنين" ، أثناء خروجه إلى عمله فى "الأعلاف" بسوق الرياض . وأكد "بكرى حلمى" أن أبن شقيقه المدعو "محمد رمضان محمد عبد الحافظ 32سنة" قد لقى مصرعه متأثراً بإصابته بطلقات ناريه ، أطلقها عليه رجال الشرطة فى المملكة العربية السعودية ، أثناء محاولتهم طرد العمال من سوق الرياض.
وفى إتصال هاتفى ل"الفجر" مع "صلاح رمضان" إبن عم المجنى عليه ، والمتواجد حالياً بالمملكة العربية السعودية ، قال : خرجنا اليوم لسوق أعلاف "وادى الدواسر" الذى نعمل به منذ سنوات ، ومواعيد عمله تبدأ من منتصف الليل وحت الساعة الثامنة صباحاً ، نظراً لإرتفاع حرارة الجو نهاراً فى هذه المنطقة التى تبعد عن الرياض بأكثر من 600كيلو متر، وقد علمنا منذ أيام أن الشرطة السعودية ترغب فى تغيير مواعيد بدأ العمل بالسوق لتكون بعد صلاة الفجر ، ولكننا أنتظرنا لحين بدء تطبيق هذا النظام رسمياً ، ولكن فوجئنا صباح اليوم ب6 سيارات شرطة يخرج عساكر وضباط شرطة ، حاولوا إخراج جميع العمال من جميع الجنسيات "مصريين ، بكستانيين ، هنود ، سعوديين ..الخ" من السوق ، بعض العساكر أفرط فى إستخدام القوة مع العمال البسطاء ، ومنهم عسكرى أخرج سلاحه وبدأ إطلاق طلقات حيه على العمال الذين سارعوا بالركد أمامه خوفاً من "الترحيل" أو الموت برصاص الشرطة.
وأضاف "صلاح" خلال إتصاله ب"الفجر" أصيب أبن عمى بإحدى هذه الطلقات التى أخترقت منطقة أسفل الظهر ووصلت إلى الحوض فلقى مصرعه فى الحال ، وأصيب أيضاً "خيرى حلمى حسين" و "محمد رمضان حسين" ، وقامت قوات الشرطة بنقلهم إلى المستشفى ، وفور علمنا بما حدث خرجنا للبحث عن أبنا عمومتنا فى الأقسام والمستشفيات ، وفوجئنا بهم فى مستشفى "وادى الدواسر" العام ، ومع تجمع معظم أبناء الجالية المصرية العاملين بهذه المنطقة أمام المستشفى للإطمئنان على ذويهم، وهو ما أعتبرته قوات الشرطة "تجمهر" فقامت بإطلاق النيران علينا من جديد.
واختتم "صلاح" إتصاله مع الفجر مناشداً الرئيس "محمد مرسى" بسرعة التدخل للحفاظ على حقوق المصريين المغتربين ، وأضاف متسائلاً : كيف تهدر كرامتنا بهذه الطريقة على مرأى ومسمع العالم كله دون أى تدخل من الخارجية المصرية التى أكتفت بإرسال مندوب السفارة لنا ليطمئننا أن القنصل سيحضر إلينا غداً.