قدر عدنان يوسف رئيس اتحاد المصارف العربية حجم القطاع المصرفى العربى فى نهاية الربع الثالث من عام 2012 بحوالى 2.58 تريليون دولار. وصل حجم الائتمان الذى ضخه القطاع المصرفى العربى فى الاقتصاد حتى نهاية الفصل الثالث من العام 2012 حسب يوسف بنحو 1.46 تريليون دولار. وقال يوسف «إن هذه النسبة تشكل نحو 58% من حجم الناتج المحلى الإجمالى العربى حيث تدل على المساهمة الكبيرة التى يقوم بها القطاع المصرفى العربى فى تمويل الاقتصاد».
وأوضح يوسف أنه فى ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها وطننا العربى، والأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التى تضغط على معظم الدول العربية، لا يزال القطاع المصرفى العربى يمثل حجر الزاوية للاقتصاد العربى ولا يزال يلعب دور محرك الاقتصاد وشريانه الحيوى الذى يمده بالتمويل اللازم». وقال يوسف إن نسبة نمو أصول القطاع المصرفى العربى قد بلغت خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2012 حوالى 7.5%، مقابل نسبة نمو للاقتصاد العربى لم تتجاوز 3%، و إن القطاع المصرفى العربى قد نما بنسبة قاربت مرتين ونصف نسبة نمو الناتج المحلى الإجمالى العربى.
وارجع يوسف سبب نسبة نمو القطاع المصرفى العربى العالية، للنمو المرتفع الذى حققته معظم القطاعات المصرفية العربية كالقطاع المصرفى السعودى الذى حقق نسبة نمو 12.3% حتى نهاية العام 2012. وقدر يوسف الأصول المجمعة للقطاع المصرفى العربى بحسب التقديرات بنهاية الربع الثالث من العام 2012 حوالى ال 2.58 تريليون دولار، وهو ما يعادل حوالى 105% من الناتج المحلى الاجمالى العربى. وأوضح يوسف أن التقديرات تشير إلى بلوغ ودائع القطاع المصرفى العربى حوالى 1.62 تريليون دولار حتى نهاية الفصل الثالث من عام 2012، وهو ما يشكل نسبة 65% من حجم الناتج المحلى الإجمالى.
وعن رأسمال القطاع المصرفى العربى اوضح انها بلغت حوالى 310 مليارات دولار، وهو ما يشكل نسبة 12.4% من حجم الناتج المحلى الإجمالى العربى. وفيما يخص رأسمال القطاع المصرفى العربى، قال إن نسبة رأسمال إلى الأصول بلغت فى المتوسط نحو 12.3% خلال عام 2012.