سمحت وزارة العدل التركية، لوفد من ثلاثة نواب أكراد، بزيارة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون، عبد الله أوجلان، يوم السبت المقبل، في إطار محادثات السلام، التي أطلقتها أنقرة مع المتمردين الأكراد في ديسمبر، كما أعلن الحزب، الذي ينتمون إليه اليوم الخميس. وقال حزب السلام والديمقراطية، أبرز تنظيم سياسي كردي في تركيا، في بيان أن "طلب الإذن الذي نقل أمس إلى وزارة العدل بخصوص وفد الحزب، الذي سيتوجه إلى إيمرالي، تمت الموافقة عليه".
وإيمرالي جزيرة في شمال غرب تركيا، مسجون فيها عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد.
وأوضح البيان، أن "وفد حزب السلام والديموقراطية سيتوجه إلى جزيرة إيمرالي السبت، موضحًا أسماء أعضاء الوفد بروين بولدان، وسيري سيريا أوندر والتان تان، وهم شخصيات تعتبر معتدلة في أوساط الأكراد".
وهذه الزيارة كانت مرتقبة منذ عدة أسابيع، باعتبارها مؤشرًا على استمرار محادثات السلام، بعد اغتيال ثلاث ناشطات من حزب العمال الكردستاني في باريس في 9 يناير، والذي أثار مخاوف من توقف هذه المفاوضات.
وكان وفد برلماني أول من الأكراد زار إيمرالي في 3 كانون الثاني (يناير).
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، بولند ارينج الخميس، أن هذه الزيارة الجديدة تثبت تصميم الحكومة على خوض عملية السلام حتى نهايتها.
وقال ارينج، كما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول: "نأمل في نتيجة، ونقوم بعملنا بثقة وبشجاعة كبرى وعبر أخذ كل المجازفات، من أجل التمكن من وقف الإرهاب".
ويحارب حزب العمال الكردستاني حكومة أنقرة منذ 1984، وتعتبره أنقرة والعديد من الدول الغربية منظمة إرهابية، وقد أوقعت المعارك أكثر من 45 ألف قتيل بحسب الجيش التركي.
وكانت محاولة سابقة للتفاوض مع حزب العمال الكردستاني في 2009 فشلت.