أكد مسؤول بوزارة العدل التركية، إن حكومة بلاده وافقت اليوم الخميس، على قيام مجموعة من السياسيين المؤيدين للأكراد، بزيارة زعيم المتمردين المسجون عبد الله أوجلان، وهي خطوة طال انتظارها للمضي قدما، في محادثات السلام، من أجل إنهاء تمرد مستمر منذ 28 عاما. وبدأت تركيا مفاوضات مع أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني، في محبسه بجزيرة إمرالي، قرب اسطنبول في أكتوبر الماضي لتضع إطار عمل، من أجل إنهاء الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، غير أنه لم تظهر بوادر تذكر، على التقدم منذ أن التقى سياسيان كرديان مع أوجلان، في الثالث من يناير.
وأوضح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن مجموعة من النواب الأكراد البارزين، الذين تم تصويرهم، وهم يعانقون بعض المتمردين سيمنعون من لقاء زعيم حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
واستسلم حزب السلام والديمقراطية، المؤيد للأكراد في البرلمان التركي، للضغوط التي تمارس عليه، فيما يبدو واقترح اسماء ثلاثة نواب بدلا من زعماء الحزب الذين اقترحهم في البداية.
وقال مسؤول وزارة العدل ، إن الوفد المقرر أن يزور أوجلان يوم السبت، يتألف من مخرج الأفلام اليساري غير الكردي سري سوريا أوندر، وألتان تان ذي الخلفية الإسلامية، إلى جانب الناشطة الكردية بروين بولدان.
وكانت تقارير إعلامية سابقة، أشارت إلى أن أوجلان يمكن أن يدعو إلى وقف إطلاق النار، من خلال الوفد الكردي في إطار عملية تتصور انسحاب حزب العمال الكردستاني من تركيا، ثم نزع سلاحه في النهاية مقابل إصلاحات تدعم حقوق الأقلية الكردية في البلاد.