طالبت المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، اليوم الاثنين، بمحاكمة من عذب الشهيد محمد الجندي، أحد شباب الثورة، من رجال الشرطة بعد القبض عليه من ميدان التحرير وحتى وفاته. وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، إلى أن التقرير الطبي المبدئي للمستشفى، أكد أن المتوفى كان قد تعرض إلى إصابات أرضية متعددة بالرأس والصدر والظهر وما أحدثته من نزيف دماغي ونزيف داخلي بالتجويف الصدري والصدمة المصاحبة.
وذكرت المنظمة: "ترجع الوقائع إلى أنه بتاريخ 28 يناير2013، تم اختفائه من ميدان التحرير، وذلك بعد مشادة كلامية حدثت بينه وبين أحد ضباط الأمن المركزي، وعلى أثرها تم اقتياد المجني عليه إلى قسم شرطة قصر النيل لاتخاذ اللازم نحوه، ولكن فوجئ من معه بأنه تم نقله إلى معسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر، وهناك تعرض للتعذيب بشتى الطرق".
وأوضح تقرير المنظمة: "اتهم والد المجني عليه أمام النيابة، رجال الشرطة بأنهم هم من قاموا بتعذيب نجله".
وأضاف إنه تم معرفة مكان تواجد المجني عليه بمستشفى الهلال الأحمر، عند مداخلة والد المجني عليه لأحد القنوات الفضائية، لإبلاغ عن اختفاء نجله وطلبه من وزير الداخلية استجلاء مكان تواجد نجله، وعلى إثر هذه المداخلة قام المحامى العام بطنطا بالاتصال بأسرة المجني عليه وإبلاغهم بمكان تواجد نجلهم وذلك بتاريخ 31 يناير"، مشيراً إلى أن ما ذكر في دفاتر المستشفى، أنه موجود بها منذ 28 يناير، وذلك إثر حادث سيارة بميدان التحرير".
وأكدت المنظمة: "تم الاتفاق مع وزارة الصحة على إرسال سيارات لنقل المتوفى، إلا أن وزارة الصحة امتنعت عن نقل المتوفى على الرغم من وصول السيارات الى المشرحة.. وقال أحد السائقين أنه تلقى اتصال من المدير المسئول يمنعه من نقل المتوفى وعادت السيارات مرة أخرى، مما اضطر الأهالي إلى استئجار سيارة لنقله".
وتطالب المنظمة العربية للإصلاح الجنائي الكشف عن من قام بالقبض عليه من ميدان التحرير واقتياده إلى قسم قصر النيل، وأيضاَ المسئول عن قرار نقله الى معسكر الأمن المركزي بالجبل الأحمر، ومن قام بتعذيب المجني عليه وأحدثوا به الاصابات الواردة بالتقرير الطبي المبدئي، بالإضافة إلى من قام بتسليمه إلى مستشفى الهلال الأحمر، وذكر في الدفاتر أنها حادث سيارة على غير الحقيقة.