قالت الكاتبة الشهيرة فاطمة ناعوت: "إن ثورة الخامس والعشرين من يناير سُرقت، سرقها لصوص الثورات، حتى جلس مرسي عنوة على عرش مصر. وأضافت أنه، بعدما شهدنا ماذا فعله مرسي والإخوان في هذه الشهور القليلة لم أعد شخصيًا أقول بأن الثورة سُرقت وعلينا استعادتها بل أقول إننا لم نبدأ الثورة بعد.
وأشارت إلى أن 11 فبراير 2011 يوم تنحي مبارك كانت تحدونا الأحلام بأننا وصلنا للمربع صفر الذي سنبدأ منه الانطلاق بتشييد مصر جديدة، دولة تليق باسمها العريق، دولة متقدمه متحضرة ديمقراطية عادلة لا شيء فيها يعلو فوق صوت القانون، كما نعرف دولة مؤسسات، لا تبغي فيها مؤسسة على أخرى؛ حيث الانفصال الكامل بين التشريع والقضاء والتنفيذ كما تشهد كل دول العالم المتحضر.
وأكدت أن الإخوان جثموا على صدر مصر، فاحتضرت بعد الإعلان الدستوري الجديد الذي أله فيه مرسي نفسه، وبعد تغيير دستور باطل وافق عليه قلة وهم مؤيدوه، وبعد ركله سيادة القانون بقدمه.
وأضافت، أنه بعد كل ذلك، أيقنا أننا نسبق المربع صفر بكثير؛ فمازال أمامنا طريق طويل وجهد مرير، حتى نصل من جديد للمربع رقم صفر، وهو ما كتبته في مقالي، تحت عنوان «البحث عن المربع صفر»، وأُذكِّر فيه مرسي بوعده وبتعهده الذي قطعه على نفسه مع الإعلامي خيري، لو أن الشعب المصري ثار عليك، فماذا أنت فاعل؟، قال سأتنحى.
مشيرة إلى أنها ستذكره بقبل ثورة يناير بأيام، حينما تبرأ من الثورة والثوار، قائلا: "لا علاقة لنا بأولئك المتظاهرين، والإخوان لا يشاركون في الثورات، ثم قال الإخوان بكل تبجح وصفاقة، أنهم مفجرو ثورة يناير، وهذا كذب في كذب في كذب، ونحن نشكر الله بأننا في عصر اليوتيوب الذي يساعد ضعاف الذاكرة على رؤية الماضي.
وأضافت، أن مرسي لم يكن يومًا إفرازا لثورة يناير أو زعيمًا للثورة، كما يزعم الإخوان، وليس في أدبيات الإخوان مفردات (الثورة)، حسب رأي حسن البنا نفسه ومهدي عاكف، لكنهم يتآمرون في الخفاء لاستلاب السلطة منذ عام 1928، يحيكون التحالفات.
وأكدت أن الإخوان لا علاقة لهم بالثورة الشريفة، وأنها لم تعرف منذ يناير 2011 يدا ثالثة إلا الإخوان ولم يعد صغير أو كبير لا يعرف من هو الطرف الثالث، وكلمة فلول اختراع بائس للإخوان ليحموا الكراسي ومناصبهم وخصوصًا بيزنس خيرت الشاطر الذي هو على مسمع ومرأى الجميع، والصفقات الموجودة بين مصر وقطر ومشروع تأجير أو بيع قناة السويس لقطر.
واختتمت حديثها قائلة: "كل لحظة يوجد الإخوان فيها، كل يوم يزيد من خراب ووقوع مصر."