تساءلت فاطمة ناعوت " الشاعرة و الكاتبة الصحفية " ، هل تعني ذكرى ثورة يناير إنها إحتفالاً بعيد ميلاد الثورة الثاني أم ذكرى وفاتها الثانية ، و قالت أظن أن شعب مصر في معظمه يرى أنه تأبين لثورة عظيمة تم وأدها بعد ولادتها بساعات قليلة . و أضافت ناعوت في تصريحات خاصة " للفجر " : أما فصيل الإخوان فهم نصف مليون مصري فقط ، إضافةً إلى " حاملي المباخر " من منافقي كرسي السلطان و هم يمثلون عدة ألاف من المستفيدين من نظام الإخوان ، هم وحدهم الذين يحتفلون بثورة شوهت على يد لصوص الثورات و الثروات .
و إستكملت ناعوت قائلة : كنا قبل شهور نقول أن ثورة يناير2011 الشريفة سرقت و أعادونا للمربع رقم صفر الذي وقفنا عليه يوم 11فبراير 2011 يوم تنحي مبارك ، كنا في هذا المربع رقم صفر نحتفل ببداية عصر نبدأ فيه تشييد مصر الجديدة التي طالما حلمنا بها " مصر الديمقراطية الحرة العادلة دولة المؤسسات التي تحترم سيادة القانون" ، التي يعلوا فيها صوت الحق و العدالة و المساواة و كرامة المصري ، إلا إنني الأن أقول إن الإخوان رموا بنا و بثورتنا إلى ما قبل المربع رقم صفر كما أشارت في مقالي منذ أيام و الذي كان بعنوان ( البحث عن المربع صفر ) .
و أشارت ناعوت : نحن الأن أمامنا وقت طويل و جهد صعب حتى نصل للمربع رقم صفر لكي نستأنف بناء مصر ، التي يعمل على هدمها الإخوان و دمروا مفاصلها في شهور قليلة في عهد مرسي .