أصدرت الجبهة الحرة للتغيير السلمي بيانا أعلنت فيه عن مشاركتها في تظاهرات الغد، استكمالا للثورة وليس احتفالا، بتنظيم مسيرة تنطلق من مسجد الشيخ سلومه بميدان الحواتم بالفيوم متجهة إلى ميدان الثورة "السواقي" للتلاحم مع المسيرة القادمة من مسجد الشبان المسلمين, للتأكيد على عدة مطالب تمثلت في "إسقاط حكم المرشد، رئيس لكل المصريين، تشكيل حكومة تكنوقراط، نائب عام لكل المصريين، إنهاء تزاوج المال بالسلطة، لا لمشروع الصكوك وبيع الوطن، لا لإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، لا للوصاية الإسرائيلية الأمريكية على الثورة المصرية".
وقامت بتوجيه رسالة إلى أهالي الفيوم، وقالت فيها "تتوجه الجبهة الحرة للتغيير السلمي وحزب المصريين الأحرار بالفيوم برسالة إلي شعب الفيوم العظيم الذي يتعرض لمحاولة أخونة، وترسيخ الفكر الإخواني، وليس الإسلامي في أذهان الفقراء ليسعوا في الأرض فسادا مستغلين الدين في نفوس المصريين، للعبث بمقدرات الوطن على حساب الفقراء من خلال زيادة معدلات الضرائب وارتفاع الأسعار في ظل تدني الأجور والخدمات العامة.
وتابعت الجبهة في خطابها للمصريين: "نخاطب اليوم القلوب قبل العقول، نتحدث إلى الضمائر وليس المصالح نخاطب الجالسين في المقاهي الجالسين في البيوت العامل والفلاح المعلم والطبيب والمهندس، نخاطب كل شاب لم يجد عملا كل أب يخشى على مستقبل أبنائه كل أم تريد الفرحة بابنتها، نريد أن يسأل كل منا نفسه ماذا قدم لبلدنا، وإلى أين نسير بوطننا أننا نريد حياةً كريمة نريد أن يشعر أبناؤنا بالراحة نريد أن نقدم الجديد لبيوتنا. نريد الحرية نريد الأمل ونريد دولة مدنية تؤمن بتكافؤ الفرص تفسح المجال أمام الطاقات الشابة في الإنتاج والإبداع ولا نريد مدنية تفرض علينا تغييرا لعاداتنا وتقاليدنا وقيم الأسرة المصرية، نريد إسلامنا الوسطي الأزهري لا نريد إسلاما وهابيا نريد استقرارا حقيقا وليس ركودا يسمح للسلطة بالاستبداد، نريد دولة قوية تحمي أمنها القومي، وليس دولة تفرط تدريجيا في سيادتها على أرضها نريد ديمقراطية حقيقية نريد شرعية صادقة في نواياها، نريد وطنا يتسع للجميع نريد مجتمع الوحدة والألفة والتراحم".