أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، أن مصر عرفت الحكومات الائتلافية في العصر الملكي بعد ثورة 1919 ودستور 1923، وكانت غالبا بين أحزاب الأقلية ضد الوفد، مشيرًا إلى أن حزب الوفد وقتها ندم على مشاركته في حكومة ائتلافية، حيث كان سعد باشا يعتبرها جمعًا بين أصفار. وأضاف العريان، عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك، أن النحاس باشا أصر على تشكيل حكومة وفدية خالصة بعد حادث فبراير 1942 أثناء الحرب الثانية، والتي فرضها الاحتلال،وكان له ذلك ضد إرادة الملك فاروق وأحزاب الأقلية التي كان يحركها الاحتلال، ويسيرها القصر حسب هواه. وقال العريان: "عايشنا نحن التحالفات الانتخابية بعد اغتيال السادات رحمه الله، وكان أول تحالف بين الإخوان والوفد الجديد، وصنعه رجلان من زعماء مصر المعاصرين؛ عمر التلمساني وفؤاد باشا سراج الدين، بسبب العتبة الانتخابية التي وصلت 8%، ومنعت حزب العمل من التمثيل البرلماني رغم حصوله على 7.6% وحصد التحالف 57 مقعداً. وأكمل قائلاً: " ثم رفض الوفد توسيع القوائم لتشمل بقية المعارضة؛ فتشكل التحالف الإسلامي عام 1987 بين الإخوان وحزبي العمل والأحرار، بسبب نفس العتبة الانتخابية، التي حرمت التجمع للمرة الثانية من دخول مجلس الشعب، بينما حصد تحالف الإخوان والعمل والأحرار 60 مقعدا والوفد 34 يومًا."
وأشار العريان إلى أنه في ظل القانون الجديد والسماح للمستقلين بتشكيل قوائم، لا يمكن وضع عتبة انتخابية على المستوى الوطني،مما يجعل التحالف السياسي بين الأحزاب الممثلة بمجلس النواب هو الأصل لتشكيل حكومة إذا لزم الأمر وليس التحالفات الانتخابية التي لن يلجأ إليها إلا الأحزاب غير القادرة على خوض الانتخابات منفردة، على حد قوله.