عقد أعضاء مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، اجتماعه الدوري نصف السنوي، ظهر اليوم الجمعة، والذي سيستمر حتى غد السبت، لبحث عدد من الملفات العالقة، وأبرزها انتخابات مجلس النواب المقبل، والتحالفات الانتخابية، بعدما أقرتها الهيئة العليا للحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، فضلا عن تشكيل حكومة ما بعد انتخابات مجلس النواب طبقا للدستور الجديد الذى اعطى حق تشكيل الحكومة للحزب صاحب الأغلبية البرلمانية. وأدى أعضاء المجلس، صلاة الجمعة، داخل المركز العام للجماعة، وعقب الخطبة، دعا خطيبهم لرئيس الجمهورية، محمد مرسي بالسداد، وأن يوفقه الله لما فيه الخير، كما دعا لمرشد الجماعة «محمد بديع» بالتوفيق، وفي المقابل دعا على الرئيس السوري بشار الأسد بالهلاك.
من جهة أخرى، قال وليد شلبى السكرتير الإعلامي للمرشد ردا على احتجاجات الصحفيين، الذين حضروا إلى مقر الجماعة ومطالبتهم بالتواصل مع أعضاء مكتب الإرشاد: "إن الجماعة لم توجه الدعوة للصحفيين حتى يحضروا"، مضيفا أن "مكتب الإرشاد لا يتحمل مسئولية وجود الصحفيين حول المقر"، ورفض شلبي السماح للصحفيين بالدخول مغلقًا أبواب المقر وتاركا الصحفيين في الشارع.
يأتي ذلك، فيما قالت مصادر من مجلس شورى الإخوان، إن اللقاء طبقا لما هو مقرر له يبدأ بخاطرة إيمانية يلقيها أحد الأعضاء، يدعو فيها أن يلهمهم الصبر والسلوان ثم الدعاء للجميع، ويردد وراءه الحاضرون «أمين» ثم يستعرض الواقع السياسي للبلاد، والأحداث التي مرت بها البلاد وكانت الجماعة طرفا فيها خلال العام الماضي.
كما يتقدم أعضاء مكتب الإرشاد لأعضاء مجلس الشورى بكشف حساب، لما تم تنفيذه من خطط الجماعة السنوية خلال العام الماضي، وابرزها حصول الجماعة على اغلبية مجلسي الشعب والشورى، ووصول مرشحها محمد مرسى للرئاسة، وإقرار الدستور الجديد كما يتم التعرض لابرز السلبيات التى تعرضت لها الجماعة فى سبيل تنفيذ خططتها.
