أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بباريس، قداس عيد الميلاد المجيد، وسط حضور كثيف من جانب الأقباط المصريين في فرنسا، وأبناء الجالية المصرية من المسلمين، الذين حرصوا على مشاركة إخوانهم الاحتفالات بمولد السيد المسيح. وترأس الأب جرجس لوقا، راعى الكنيسة، القداس، كما ألقى عظة عيد الميلاد، التى تحدث خلالها عن معجزة ميلاد المسيح، ورحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
ونقل لوقا تهاني البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، والكلمة التي وجهها للطائفة القبطية الارثوذوكسية في الخارج، والتى تطرق خلالها أيضًا لمعجزات مولد السيد المسيح، وتمنياته أن يعم الفرح والرخاء والازدهار على مصر.
كما نقل التهنئة، التي تلقتها الكنيسة بهذه المناسبة من الرئيس محمد مرسي، الذي دعا بالتوفيق والنجاح للجميع والازدهار لمصر، وكذلك تهاني السفير محمد مصطفى كمال، سفير مصر لدى فرنسا، الذي حالت ظروف تواجده حاليًا بالقاهرة، دون حضور قداس عيد الميلاد.
ومن جانبه، نقل العميد محمد رأفت الدش، ملحق الدفاع المصري بفرنسا وبلجيكا، باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، التهاني لأقباط فرنسا والكنيسة القبطية، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، لمشاركتهم احتفالاتهم بالعيد المجيد.
وقال العميد الدش، في الكلمة التي ألقاها باسمه وأعضاء مكتب الدفاع بباريس: "إن الشعب المصري كيان واحد، إذا فرحت فيه فئة فرحت الأخرى، وإذا حزنت حزنت الأخرى".
وأضاف، "نحن اليوم كمصريين نحتفل جميعًا بهذا العيد المجيد، ونؤكد أن مصر ستظل دائمًا قوية بوحدة أبنائها وقوة شعبها وتلاحمه مع جيشه العظيم، وتبرهن على ذلك دماء المقاتلين الأوفياء التى امتزجت دماؤهم وسالت على أرض سيناء المجيدة، دمًا مسلمة ومسيحية، سالت من أجل تحقيق هدف واحد، هو استعادة الكرامة وتحرير الأرض، والدفاع عن الشرف، من أجل هذا الوطن العظيم".