أجري الرئيس محمد حسني مبارك اتصالا أمس بالبابا شنودة هنأ خلاله البابا والأقباط بعيد الميلاد المجيد، مؤكدًا أن قوي الإرهاب لن تفلح في ترويع أبناء الشعب أو أن تحرم أقباط مصر من فرحة أعياد الميلاد. كما هنأ الرئيس مبارك أقباط المهجر في أوروبا وأمريكا.. وفي هذا السياق قال أسقف الكنيسة القبطية في النمسا الأنبا جابرييل إن الاحتفال هذا العام سيخلو من تقديم الهدايا وإقامة المظاهر الاحتفالية حزنًا علي الضحايا مؤكدا أن الحادث أدي إلي تضامن الأقباط وإقبالهم علي الصلاة في الكنيسة.. معربًا عن أمله أن يحل عيد الميلاد العام المقبل مصحوبًا بالاحتفالات وبعيدًا عن الأحزان. وبعث المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ببرقية تهنئة للبابا أعرب فيها عن اعتزازه بأداء رجال القوات المسلحة من الأقباط لمهامهم الوطنية في نسيج متكامل مع إخوانهم كما أصدر طنطاوي توجيهًا لتهنئة أبناء القوات المسلحة من الأقباط بنفس المناسبة. في سياق متصل أوفد البابا الأسقف العام الأنبا رافاييل إلي الإسكندرية لرئاسة صلاة قداس عيد الميلاد المجيد في الكنيسة المرقسية مندوبًا عنه. وقال مصدر كنسي إن مندوب البابا سيشاطر المصلين أحزان حادث الإسكندرية كما سيتلقي عزاء الأقباط والمسلمين في ضحايا الحادث. وشدد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن مسئولية حماية الأقباط مسئولية مصر فقط، وأن الكنيسة المصرية مستقلة وقادرة علي الدفاع عن نفسها وترفض أي تدخلات خارجية. وأوضح أبوالغيط خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة المغربية الرباط مع نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري مساء أمس الأول الأربعاء أن مسئولية حماية الأقباط تقع علي عاتق الدولة المصرية فقط، رافضًا بذلك التدخلات الخارجية في الشأن المصري التي نتجت عن تزايد القلق في العالم علي مسيحيي الشرق الأوسط بعد الاعتداء الذي أودي بحياة 23 قبطيًا في كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة. وأشار أبوالغيط إلي أن التحقيقات في حادث الإسكندرية مستمرة، مؤكدًا أن الغضب المصري من هذا الاعتداء لا يقتصر فقط علي الأقباط، وإنما يسود جميع المصريين، موضحًا أن آلاف الكنائس في مصر تمارس فيها الشعائر الدينية في وقتها ودون أية عراقيل.