عام جديد، وبداية تتجدد معها الطلبات بالخير لمصر والمصريين، بهذه الروح أحتفل آلاف الأقباط الكاثوليك مساء أمس بعيد الميلاد المجيد، الذي يوافق 24 ديسمبر من كل عام، وترأس صلاة قداس الميلاد بكنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، الأنبا يوحنا قلته نائب البطريرك الكاثوليكي في مصر وقال : "الأقباط يرفعون الصلاة إلى الله في ذكرى ميلاد السيد المسيح لكي يأخذ بيد الوطن إلى الأمام، ولكي يعم الاستقرار والسلام ويبعد عن مصر كل المخاطر التي تحول دون تقدمها". وفي سابقة هي الأولي منذ سنوات يقوم بطريرك الأقباط الأرثوذوكس بزيارة الكنيسة الكاثوليكية والروم الارثوذوكس للتهنئة بعيد الميلاد، زار البابا تواضروس الثاني أمس الكنيستين لتهنئتهما بعيد الميلاد المجيد، وقال القمص أنجيلوس سكرتير البابا تواضروس الثاني ل«الشروق»: "الزيارة تتسق مع منهج البابا الذي يسعي لفتح قنوات الحوار مع الجميع ومشاركتهم مناسباتهم"، وهو ما اتفق فيه المفكر القبطي كمال زاخر وقال : "هي زيارة ملفته بالتأكيد وسيكون لها رد فعل إيجابي مستقبلاً في علاقة الكنيسة بالجميع".
وأكد مقر بطريركية الأقباط الكاثوليك أن الرئاسة أرسلت وفداً رسمياً أول أمس لحضور قداس العيد وتهنئة البابا.
ومن جانبه هنأ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأقباط الكاثوليك وكافة الطوائف المسيحية بعيد الميلاد، وأكد في رسالة التهنئة أن ولادة الأنبياء هي إشراقات للسلام، وأمان للإنسانية ورسالة سعادة وهداية للبشرية جميعًا، وقال : "ميلاد السيد المسيح عليه السلام كان ومازال وسيظل ميلاد خير وسلام ورحمة، ليس فقط لإخواننا المسيحيين، بل وللمسلمين وسائر البشر أجمعين فى جميع الأزمان، وأدعو الله أن يعيد هذه الأيام على شعب مصر الحبيب مسلمين وأقباط بالمزيد من الإخاء والمحبة والترابط والخير"، مشيراً إلي وجوب أن يهنئ أبناء الوطن الواحد أن بعضهم بعضًا في المناسبات والأعياد، متابعاً "لأننا اليوم بحاجة إلى إشاعة مشاعر التآخي والتلاحم والوحدة الوطنية ونبذ الشقاق والخلاف".
في سياق متصل، احتفلت كنيسة الروم الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد صباح أمس برئاسة البابا ثيوذورس بابا الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، بينما يحتفل الأقباط الأرثوذوكس بعيد الميلاد في 7 يناير من كل عام.