«استقلال المحلة عن مصر أو محافظة الغربية أكذوبة»، هكذا كان لسان حال ثوار مدينة المحلة الذين أعلنوا أنهم شكلوا «مجلس مدينة موازيا للمجلس المعين من قبل الحكومة» هدفه مراقبة أعمال المجلس الحكومى، لضمان تحقيق أهداف الثورة من الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وتحقيق القصاص العادل لشهداء ومصابى ومعتقلى الثورة منذ 25 يناير 2011.
وأعلن ثوار المحلة، الذين «حاصروا» مجلس المدينة دون اقتحام، أمس الأول عن تشكيل «مجلس إنقاذ الثورة»، لا يسعى إلى سلطة أو منصب لكن هدفه العمل على تحقيق «أهداف ثورتنا العظيمة السلمية التى قوبلت بالبطش والقهر والانحراف المتعمد عن مسارها».
كان الثوار علقوا لافتة عقب حصار مجلس المدينة كتب عليها «مجلس مدينة الثورة»، ثم قرروا تغيير اسمه إلى «مجلس إنقاذ الثورة» الذى سارع بإصدار بيان باسم ثوار المحلة، تضمن الإعلان عن مهامه وهى إنشاء كيان مواز، وليس بديلا، لمجلس ومدينة المحلة.
وقال الباين «تلك الخطوة تأتى إيمانا من ثوار يناير بأهداف الثورة ومبادئها التى دفعنا من أجلها الدم والروح، تلك المبادئ والأهداف التى لم تتحقق بالرغم من وجود رئيس منتخب والذى انحرف انحرافا تاما عن مسار الثورة وتسبب فى تقسيم الشعب المصرى ودفعهم إلى الاقتتال ما ينذر بكارثة الحرب الأهلية بين أبناء الشعب الواحد».
وتعهدوا فى البيان بالعمل على «تحقيق أهداف ثورتنا التى عجز نظام محمد مرسى والإخوان عن تحقيقها.
استنكر محمود سعد، عضو اللجنة الإعلامية بحركة 6 ابريل، الجبهة الديمقراطية بالمحلة، ما جاء على ألسنة بعض مراسلى قنوات وشبكات الاخبار حول استقلال مدينة المحلة عن الجمهورية، مؤكدا رفضه استغلال الصيغة التى خرجت بها بعض القوى الثورية، ومنها حركة 6 ابريل، لإيهام المواطنين بحدوث انقسام.
وأكد سعد على ما جاء فى البيان من «مجرد تكوين مجلس مدينة مواز كنوع من الاحتجاج على إدارة الازمة الحالية من قبل الرئيس فليس هناك محاولة لاحتلال المجلس أو تعطيل مصالح المواطنين».
من جهته، أكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية أنه يحترم الحركات الثورية، خاصة التى تعمل فى إطار من الشرعية والسلمية، ونفى حدوث اقتحام لمجلس المدينة، مشيرا إلى أنه منذ توليه المهمة بالمحافظة أوكل لبعض شباب الثورة مراقبة أعمال المجلس وأنه فتح مكتبه لتلقى مطالب المواطنين وشكاواهم، مضيفا «لذا لم يكن من المقبول الإعلان عن تشكيل مجلس مواز أو ما يثار عن استقلال مدينة المحلة».
فيما نفى اللواء إسماعيل فتحى، رئيس مجلس ومركز مدينة المحلة، اقتحام متظاهرين للمجلس المحلى أو إعلانها مدينة مستقلة.
يذكر أن مئات المتظاهرين كانوا أوقفوا قطارا قادما من طنطا، عند مزلقان ميدان الشون، عقب صلاة العصر أمس الأول، وأصروا على عدم استكمال رحلات السكك الحديدية، اعتراضا على خطاب الدكتور مرسى، وعلى الاعتداء على المعتصمين السلميين أمام قصر الاتحادية.