محمد نصار يونس درويش وأحمد أبوالحجاج وماهر عبدالصبور وإبراهيم جودة ومحمد عبدالمجيد وعمرو بحر بدأت التيارات الإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، فى الحشد المبكر بالمحافظات من أجل التصويت ب«نعم» على الدستور فى الاستفتاء الذى سيجرى منتصف ديسمبر، وتنوعت خطابات الحاشدين ما بين التركيز على أن الدستور يحقق مطالب كل فئات الشعب، وبين التأكيد أنه سيطبق الشريعة الإسلامية و«ينصر الرئيس المسلم» فى مواجهة القوى العلمانية المعادية للدين.
ودعت جماعة الإخوان المسلمين فى القليوبية، عبر بيان، المواطنين إلى المشاركة فى الاستفتاء والتصويت ب«نعم» وأكد البيان أن الدستور الجديد «يعد الخطوة الاولى لبناء مصر الحديثة ويلبى طموحات وآمال الشعب المصرى ويحقق العدالة الاجتماعية بين الجميع»، وطالبهم «بعدم الانسياق وراء الدعوات الرافضة لاستقرار مصر»، و«تفويت الفرصة على الساعين إلى نشر الفوضى فى البلاد».
وأشار محمد دسوقى عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة إلى أن قرار الرئيس بالاستفتاء «حسم الخلاف بين الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، مشيرا إلى أن الأمر كله أصبح الآن فى يد الشعب المصرى الذى سوف يحسم الخلاف إما بنعم أو لا».
من جانبه، حذر السيد عباس عضو حزب التجمع بالمحافظة من «الأساليب التى ستلجأ إليها التيارات الإسلامية فى الضغط على المواطنين للتصويت بنعم وتخوين وتكفير الرافضين للدستور، ووصفهم بأنهم لا يريدون تطبيق الشريعة ما سيؤدى إلى زيادة حدة الانقسام بين الشعب المصرى»، مشيرا إلى أن «الدستور الجديد ليس دستور الشعب المصرى وإنما دستور مشوه خرج عن تحالف الإخوان مع السلفيين ولابد من مقاطعته».
ووزع أعضاء حزبى النور والحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية فى كفرالشيخ آلافا من نسخ الدستور، لحث الأهالى على التصويت بنعم، ويجهز قيادات التيار الإسلامى لعدد من المؤتمرات والندوات التثقيفية تجوب مختلف القرى والمدن، كما تستعد تلك القوى إلى الحشد من خلال تأجير سيارات الأجرة لتقل الفلاحين وأهالى المحافظة إلى مقار اللجان وإعادتهم مرة أخرى إلى منازلهم، بخلاف تجهيز قاعدة بيانات لأهالى المحافظة الذين لهم حق التصويت وأرقام لجانهم.
كما أعد السلفيون أوراقا بها كلمات لشيوخ السلفيين الكبار والدعاة ومنهم محمد حسان وأبوإسحاق الحوينى ومحمد حسين يعقوب وسعيد عبدالعظيم ومحمد إسماعيل المقدم يدعون فيها إلى التصويت بنعم.
وفى أسيوط، اجتمع أمين حزب الحرية والعدالة، على عزالدين، وبالتنسيق مع المكتب الإدارى لجماعة الإخوان، بمسئولى المكاتب وأمناء الحزب بالمراكز والقرى لاختيار أسماء المشرفين ومسئولى لجنة التنظيم.
وقال الدكتور جلال عبدالصادق، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الاخوان بأسيوط، إن الجماعة ستقيم دورات وشاشات عرض بالميادين لتوعية المواطنين بالدستور، كما سينظم أعضاء من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، مؤتمرا شعبيا بأسيوط لشرح أساسيات الدستور ومدى شموله فى تحقيق آمال المصريين.
وأوضح أن أعضاء «الحرية والعدالة» نظموا ندوات بالمساجد لتعريف المواطنين بأهمية الاستفتاء.
وقال عبدالسلام عبدالعال ثابت، أمين حزب البناء والتنمية إن الجماعات الإسلامية ستنظم لقاءات بالمساجد لحث المواطنين على التصويت بنعم على الدستور الذى يحافظ على الشريعة الإسلامية وحقوق الآخرين.
من جهته، قال علاء مفتاح القيادى بجماعة الإخوان فى الأقصر إنه سيتم تنظيم ندوات ومؤتمرات للتعريف بالدستور، «الذى يعد من أحسن الدساتير فى العالم، وستهدف المؤتمرات إلى مواجهة الإعلام المغرض الذى يحاول تضليل الشعب»، كما أن شباب التيارات الإسلامية سينشطون على شبكات التواصل الاجتماعى لتوصيل الصورة الصحيحة للناس وحث الجميع على التصويت بنعم.
فيما قال عبدالموجود راجح، عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، إن «القوة العلمانية والإعلام الفاسد يرغب فى تشويه الدستور الإسلامى الذى يحقق مقاصد الشريعة، وينبغى على كل مسلم مصرى أن يكون مثقفا ثقافة دفاعية عن الدستور المصرى وعلى الأقباط ألا يعطوا الفرصة لفلول الوطنى المنحل لاستخدامهم فى رفض الدستور».
وفى المنيا، أعلن الدكتور محمد أحمد الشريف، عضو الجمعية التأسيسية عن حزب الحرية والعدالة رئيس جامعة المنيا، عن تنظيم مؤتمر بقاعة المؤتمرات بالجامعة، تحت عنوان «التعريف بمواد الدستور»، كما أصدرت الجماعة الإسلامية بيانا أكدت فيه ثقتها فى الدستور ودعمها لكل خطوات الرئيس مرسى و«دعت الأهالى للتصويت دعما للشريعة الإسلامية وللرئيس المسلم».
على الجانب الآخر، عقدت القوى الليبرالية والثورية بالمحافظة مؤتمرا بمدينة مطاى، حضره ممثلو تلك للحديث عن «عوار الدستور»، معلنين رفضهم «للمساومة إما الإعلان الدستورى أو الدستور»، مشيرين إلى أن هذه المساوامة تكرث «لحكم الفرعون فالدستور يضع كل القوة فى يد ويهدد كيان النقابات ومؤسسات المجتمع المدنى»، مؤكدين أنهم سيبدأون حملة طرق أبواب، لحث الناس على رفض التصويت.
ونظم طلاب بجامعة سوهاج وحركة «بناء» وعدد من القوى السياسية مسيرة داخل الجامعة، شارك فيها المئات من الطلاب يتقدمهم أساتذة الجامعة تأييدا لدعم الدستور الجديد، وأصدر اتحاد طلاب الجامعة بيانا أكدوا فيه «دعمهم الكامل لقرارات الرئيس محمد مرسى، التى أصدرها فى الإعلان الدستورى، والتى تحافظ على أهداف الثورة، وتحمى البلاد من الفوضى».
وبدأت القوى الاسلامية بالوادى الجديد فى الحشد للتعريف بمسودة الدستور لإقناع الأهالى بالتصويت بنعم فى الاستفتاء، وقال صالح حسين، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان ل«الشروق» إن «إخوان المحافظة بدأوا حملات التوعية والتعريف بالدستور بمراكز وقرى المحافظة، وقام حزب الحرية والعدالة بتوفير ألف نسخة من مسودة الدستور لتوزيعها خلال الحملات التعريفية بالمدن والقرى، لمواجهة الحملات المضادة للتصويت بنعم»، وأضاف أن «الجماعة ستوفر ألفى نسخة من الدستور بضمان حصول أكبر عدد من الأهالى على المسودة، ستوزع على المصلين بجميع المساجد يوم الجمعة المقبل».
وفى المنوفية، أكد الدكتور عاشور الحلوانى، أمين عام حزب الحرية والعدالة، أنه تم إعداد خطة تحرك سريعة بالتنسيق مع الأحزاب المؤيدة للدستور والشخصيات العامة، تشمل مسيرات وجولات ومحاضرات وندوات تثقيفية موسعة بمدن وقرى المحافظة لمناقشة الدستور والتعرف على ايجابياته، والرد على جميع استفسارات المواطنين حول مواده المختلفة، فضلا عن طبع عشرات الآلاف من الدستور لتوزيعها على المواطنين
وأضاف «هذا الدستور ليس قرآنا لكى يرضى جميع الفصائل السياسية وليس دستورا للإخوان فقط، وإنما هو دستور المواطنين بجميع انتماءاتهم وتوجهاتهم، والصندوق الانتخابى ورأى الشارع هو الفيصل».
كما قرر أعضاء النقابات المهنية، المنتمون للتيار الإسلامى، تنظيم لقاءات دورية مكثفة مع مختلف طوائف الشعب.
من جانبه، أكد المستشار عبدالستار إمام، رئيس نادى قضاه المنوفية، أن الإعلان الدستورى والهجمة الشرسة والبلطجة السياسية أمام المحكمة الدستورية ومنع القضاة من ممارسة أعمالهم، جعلت كثير من القضاة مصممين على عدم الإشراف على الاستفتاء، حتى الآن».