أرجأ الكاتب والمفكر فهمي هويدي، حالة العنف والشقاق الموجودة في الشارع المصري بين مؤيدي ومعارضي الإعلان الدستوري ومشروع الدستوري الجديد، إلى بعض القوى الخفية المستفيدة من وضع الشارع المصري بهذا الشكل.
واعترف هويدي، الذي حلّ ضيفًا في حلقة اليوم من برنامج "90 دقيقة" الذي يُذاع على فضائية "المحور"، بأن جميع القوى السياسية والشعب المصري ما زالوا حديثي عهد بالديمقراطية والممارسة السياسية.
وفسّر هويدي، هذا الكم الهائل من الأحداث الغريبة التي صاحبت قيام الثورة، بأن هناك قوى تعبث ضد الثورة المصرية، كما رجّح "هويدي" بأن تكون هذه القوى ربما تكون قوى خارجية ترفض قيام ثورة على النظام المصري السابق، هذا بالإضافة إلى القوى الداخلية التي ترفض الثورة أيضًا.
وتطرق فهمي هويدي، للتحدث عن أزمة الدستور التي تُسيطر على المشهد السياسي الراهن في مصر، حيث قال: "لا يوجد دستور كامل وليس به نواقص لأنه عمل بشري، ولا يوجد عمل من صنع البشري مثاليًا"، وأرجع "هويدي" الانسحابات التي جرت في الجمعية التأسيسية إلى أنها لم تكن على أساس المواد كما قيل من المنسحبين، ولكن تمت لحسابات سياسية أخرى، وأعتبر بعضها تم بغرض "الفرقعة الإعلامية" – على حد قوله، كما اعتبر أن انسحاب الكنسية من الجمعية التأسيسية انسحابًا سياسيًا بحتًا.
ونفى المُفكر الكبير، أن يكون هناك صبغة تُركية أو إيرانية أو إخوانية للدستور الجديد الذي سيُستفتى عليه الشعب، كما قالت بعض التقارير في الآونة الأخيرة، مؤكدًا على أنه لا يوجد ما يعيب رئيس الجمهورية في أن يكون له خلفية إسلامية.
وتمنّى هويدي، أن تُفرّق جماعة الإخوان بينها كجماعة، وبين ذراعها السياسي المُتمثل في حزب الحرية والعدالة، وتمنى ألا يكون هناك دور للمرشد في إدارة البلاد.
ولم يُنكر فهمي هويدي، وجود ما سُمي إعلاميًا ب"الدولة العميقة"، وقال في هذا الشأن: "الدولة العميقة ما زالت موجودة، وهي تتكون من بقايا نظام مبارك، ومن مؤيديه من موظفي الدولة، وهناك منهم من شكّل أحزابًا سياسية".