على الرغم من نفي الجانب المصري، ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استهداف مناطق متاخمة للحدود المصرية، بصواريخ "أطلقت من سيناء"، إلا أن الاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، فرضت حالة من الطوارئ الأمنية في محافظة جنوبسيناء؛ تحسبًا لأعمال انتقامية من السياح الأجانب، وخاصة الإسرائيليين. وفي اتصال هاتفي مع «الشروق»، قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء: "المحافظة أعلنت حالة التأهب عقب الهجوم الذي تعرض له قطاع غزة؛ خشية استهداف عناصر تخريبية السياح الأجانب، خاصة أن الموسم السياحي منتعش، ونسبة الإشغالات ارتفعت إلى نحو 80% في مدن شرم الشيخ و طابا.
ونفى اللواء خالد فودة، ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية وبعض وكالات الأنباء عن إطلاق صواريخ من جنوبسيناء على إسرائيل.
مؤكدًا: "هذا الخبر عار تمامًا من الصحة، والمنطقة التي تدعي وكالات الأنباء إطلاق الصواريخ منها، مؤمنة تمامًا من قبل كافة أجهزة الأمن، ويصعب التسلل إليها لإطلاق الصواريخ، خاصة في ظل التعزيزات الأمنية التي تشهدها سيناء حاليًا".
بينما قالت مصادر أمنية في المحافظة: "هناك حالة استنفار قصوى على كمائن جنوبسيناء، بداية من طابا وحتى رأس سدر؛ حيث شهدت كل الكمائن عمليات تفتيش دقيقة لهويات القادمين والمغادرين للمحافظة، خاصة كمائن الطريق الدولي الأوسط الرابط بين شمال وجنوبسيناء، والذي يُعد قريبًا من مسرح الأحداث".
وأضافت المصادر الأمنية – مفضلة عدم كشف هويتها، أن:"هناك تأمينًا عالي المستوى في جنوبسيناء، لا سيما منطقة نويبع طابا ولن نسمح بتسلل أو دخول عناصر تخريبية للمحافظة." وتابعت المصدر: "جنوبسيناء خالية تمامًا من أية عناصر إرهابية تستهدف أمن دول الجوار، ولم ترصد أجهزة الأمن وجود عناصر أو تنظيمات مسلحة في الوديان والتجمعات البدوية؛ حيث يتعاون البدو مع الشرطة والقوات المسلحة في تأمينها تأمينًا كاملاً."
وكان منفذ طابا البري، شهد توافد أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين إلى منتجعات جنوبسيناء، وخاصة طابا، بالرغم من الهجوم على قطاع غزة؛ حيث استقبل المنفذ 1882 سائحًا، صباح أمس.
إلى ذلك شهد نفق الشهيد أحمد حمدي في السويس والمعديات التي تربط ضفتي قناة السويس، حالة استنفار أمني من القوات المشتركة للجيش والشرطة، عقب العدوان الإسرائيلي على غزة.