سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الإثيوبي بالقاهرة: لسنا ضد مصر.. والاتفاقيات التاريخية لا تلزمنا «درير»: نحن دولة محورية في إفريقيا والجميع يشهد بنجاحنا في حل النزاع بين شمال وجنوب السودان
قال السفير الإثيوبي بالقاهرة، محمود درير، إن بلاده ليس لديها سياسة متهورة تستهدف مصر، أو تسعى للإضرار بمصالحها "لكننا نسعى لتعاون حقيقي مبني على الاحترام والمنفعة المتبادلة"، مؤكداً أن سد النهضة -المزمع إقامته في إثيوبيا- سيعود بالخير على الجميع، وهناك أساليب علمية يمكن اللجوء إليها لتفادي أية أضرار.
وأضاف درير، في ندوة "آفاق التعاون بين مصر ودول حوض النيل"، أمس الأول، أن مصر والسودان وإثيوبيا توصلت الآن إلى اتفاق لاستمرار التعاون فيما بينها وإيجاد آليه مؤسسية وقانونية لذلك، مؤكداً أن التعاون هو ما تحتاجه مصر في المرحلة الحالية.
وأوضح درير، أن بلاده تعتبر جميع الاتفاقيات المتعلقة بمياه النيل التي تتمسك بها مصر لا تعبر عن إثيوبيا ولا تلزمها، موضحاً أنها لم تكن يوماً طرفاً فيها، والقانون الدولي بطبيعته لا يلزم الدول غير الموقعة على الاتفاقيات، ومواقفنا ثابتة وفي صلب القانون الدولي.
ودافع درير، عن وفد الدبلوماسية الشعبية المصري الذي زار إثيوبيا عقب ثورة يناير، قائلاً: "لولا هذا الوفد لما صلحت علاقة مصر مع إثيوبيا، ولولا زيارته لما تحرك الوفد الرسمي الذي جاء بعد ذلك".
وأضاف، أننا في إثيوبيا نعتبر أن التنمية في بلادنا يؤسس لها خبرائنا ورجالنا، فنحن عندما نضع مشروعًا تنمويًا نضعه لأنفسنا أولاً ومصلحتنا"، مستعرضاً نجاح السياسة الإثيوبية في إفريقيا: "من مصلحتنا أن يكون الهدوء والسكينة في السودان، لذلك نقوم بفض النزاعات في السودان وجنوب السودان، وهو تحرك دبلوماسي حقق انجازاً يشهد له المجتمع الدولي".
وفيما يتعلق بملف الكهرباء والطاقة، قال درير، إن بلاده لديها رؤية وإستراتيجية واضحة في هذا المجال فهي تبيع الكهرباء الآن إلى جيبوتي وكينا ونبيعها للسودان، وفي المستقبل سنصل إلى باقي إفريقيا، ولا نستثني مصر فهي دولة محورية في المنطقة، ونحن أيضاً دولة تاريخية ومحورية وليس هناك تنافس بيننا لكن هناك تكامل في الأدوار.
وأوضح درير، أن التصديق على الاتفاقية الإطارية لمياه النيل يرجع إلى الحكومات ولها الحرية في الانضمام إليها كما تشاء، لكن يجب أن يستمر التفاوض بأسلوب حضاري وأن يكون الحوار هو الأساس في التعامل.