أجلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، محاكمة 73 متهمًا بارتكاب مجزرة إستاد بورسعيد الرياضي على خلفية مباراة كرة القدم بين ناديي المصري البورسعيدي والأهلي، إلى جلسة الغد الثلاثاء، لاستكمال سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين. واصلت المحكمة بجلسة اليوم الاستماع إلى مرافعة دفاع المتهمين كل على حدة، حيث تم الاستماع إلى مرافعة دفاع المتهم رقم 44 في القضية ويدعى أحمد محمد علي، والذي استهل دفاعه المرافعة بطلب البراءة لموكله، ودفع بانتفاء القصد الجنائي لدى المتهم وانتفاء التهم الموجهة له، وخلو الأوراق من ثمة دليل مادي أو معنوي يثبت اشتراكه في تلك الجرائم، كما دفع بانتفاء صلة المتهم بالأحداث جميعها محل التحقيقات، لافتا إلى أنه خرج من إستاد بورسعيد قبيل انتهاء المباراة وفقا لأقوال أحد شهود النفي وتحريات المباحث.
وقال الدفاع: "إن موكله من ناشئي النادي الأهلي، وقدم شهادة تفيد ذلك من مدير أكاديمية النادي الأهلي السابق"، مشيرًا إلى أن موكله يعد مثالا للخلق والاحترام وهو من محبي النادي الأهلي، وأن التحقيقات أكدت أنه كان من ضمن جماهير النادي الأهلي وقت المباراة، وأنه أصيب أثناء التدافع.
وأكد الدفاع عدم وجود ثمة دوافع لارتكاب الجريمة المنسوبة إلى المتهم، مشيرًا إلى أن موكله يبلغ من العمر 22 عامًا، ويقوم بالعمل والدراسة في وقت واحد، مشيرًا إلى أن كافة اللقطات المصورة التي جرى عرضها في الجلسات السابقة للأحداث محل القضية، لم تظهر في أي منها صورة واحدة للمتهم، نافيًا عنه ارتكابه لتهمة الإتلاف للمملتكات العامة والخاصة على خلفية المباراة، باعتبار أنه جرى تفتيشه قبل دخول المباراة، ولم تكن معه ثمة أسلحة أو أدوات ليرتكب بها أية جرائم.
كما استمعت المحكمة لدفاع المتهم رقم 48 ويدعى علي حسن عبد الرحمن، والذي طالب ببراءة موكله أيضًا، استنادًا إلى انتفاء أية صورة من صور الاشتراك مع بقية المتهمين أو غيرهم في ارتكاب الجرائم التي أسندتها إليهم النيابة العامة.