أعلن المهندس كامل سعفان، رئيس المنطقة الجغرافية للبترول بالسويس، عن انتهاء مواقع العمل بشركات «بتروجاس وأنابيب البترول» من إزالة آثار السيول التى تعرضت لها منطقة جبل عتاقة بالسويس، وأسفرت عن دخول كميات كبيرة من المياه إلى مواقع الشركات. وأضاف ل«الشروق»: «كانت أولوياتنا بعد تعرض المنطقة المحيطة بمواقع الشركات فى عجرود إلى السيول، هى إعادة كميات أنابيب البوتاجاز إلى أوضاعها الطبيعية داخل موقع شركة بتروجاس، بعد أن تحركت إثر تدفق السيول وهى حاليا آمنة تماما».
ورفعت المنطقة الجغرافية البترولية بالسويس حالة الطوارئ إثر تعرض 3 مستودعات بترولية لمياه السيول، وهى مستودع شركة الغازات البترولية «بتروجاس»، ومستودع شركة أنابيب البترول، ومستودع شركة الخدمات التجارية البترولية «بتروتريد»، وتم إمداد المستودعات بالمعدات اللازمة وسيارات لشفط المياه بعد أن أغرقتها مياه السيول.
كانت منطقة عجرود بالسويس وعدة مناطق أخرى بالمحافظة قد تعرضت لعاصفة وسيول، مساء الأربعاء الماضى، داهمت مداخل المستودعات البترولية الثلاثة لتغرقها بالمياه، وعلى الفور تم فصل التيار الكهربى الخاص بالمستودعات، فيما توجهت مجموعة تابعة للجنة الجغرافية البترولية بالسويس بالمعدات اللازمة للإنقاذ.
وقال مصدر داخل شركة أنابيب البترول إن العاملين تمكنوا من إزاحة مياه السيول من داخل المستودع إلى خارجه، عبر طلمبات قامت بشفط المياه من الداخل ودفعها فى الصحراء.
وقال الشيخ ناصر حميد، أحد مشايخ البدو من قبيلة الحويطات، «هناك شىء غريب فى الأمر، فبعد أن توجهنا إلى منطقة السيول اكتشفنا أن السبب الرئيسى هو أن الشركات تجرى إنشاءات فوق الوديان التى كانت تستقر بها مياه السيول بعد رحلة تدفق طويلة من مرتفعات جبال عتاقة».
وأكد الشيخ ناصر أن كل شركة تقوم بردم جزء حولها لتحويل مجرى السيل، وتسبب ذلك فى تحويل مسارات السيول... «كان من الأولى أن تتم دراسة المكان جيدا قبل البناء فوقه تفاديا لما حدث».