شهد طريق «القاهرة – أسيوط» الزراعي، زحامًا شديدًا، وتكدست القطارات بالركاب، مما تسبب في ارتفاع أجرة السيارات والميكروباصات، المتجهة من القاهرة إلى محافظات الصعيد بشكل كبير، وفشل الآلاف من أبناء الوجه القبلي في حجز تذاكر في القطارات، نتيجة نفادها واختفاء تذاكر الدرجة الأولى، بعد توقف الحجز منذ نحو أسبوعين. ويواجه آلاف المواطنين صعوبة شديدة في الوصول إلى قراهم، تتمثل في الزحام والتكدس، واستغلال السائقين برفع الأجرة، وزيادة عدد الركاب داخل الميكروباصات، حيث وصلت الأجرة من القاهرة إلى بني سويف إلى 60 جنيهًا، رغم أن قيمة الأجرة الفعلية لا تتجاوز 8 جنيهات، وفضل عدد كبير من الأهالي السفر ثاني أو ثالث أيام العيد، بسبب صعوبة المواصلات .
وعبر عدد كبير من المواطنين عن استيائهم، وقال علاء محمد كمسري: "إن الأزمة تشتد كل عام، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ويؤدي الزحام الشديد إلى هروب الركاب إلى الميكروباصات، فيقوم السائقون بدورهم باستغلال الركاب في رفع الأجرة، ويضطر المواطنون إلى الاستجابة لمطالبهم، مطالبًا بضرورة عودة أتوبيسات هيئة النقل العام للعمل؛ للقضاء على هذه الأزمة، أو توفير قطارات إضافية؛ لإنهاء الأزمة.
وقال مصدر بالسكة الحديد: "إن الهيئة فعلت أقصى ما تستطيع من خلال توفير ملاحق لقطارات 80 و90 المتجهة إلى الصعيد، وتوفير قطار من الفيوم إلى الإسكندرية، ولكن تزايد عدد المسافرين، خلال أيام العيد، ساهم في تكدس الركاب على المحطات".