القطارات هي اكثر وسائل النقل استخداما في العيد, كما ان الهيئة القومية لسكة حديد مصر من اكبر المؤسسات الاقتصادية في مصر والعالم العربي وهي الاكبر في مجال خدمات نقل الركاب والبضائع. كما تعتبر العمود الفقري لنقل الركاب في مصر حيث يبلغ حجم نقل الركاب بالسكك الحديدية ما يقرب من 1,4مليون راكب يوميا ما يبلغ حوالي30% من اجمالي حجم النقل علي المستوي القومي. ويقول المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد انه استقبالا لاجازات العيد فقد تم حتي الآن حجز ما يقرب من 320 ألف مقعد علي القطارات المكيفة التي تعمل علي خط القاهرة الصعيد والتي تبدأ من25 الشهر الحالي ولمدة8 أيام, كما سيتم فتح باب الحجز للمقاعد الاضافية والتي يصل عددها الي120ألف مقعد حيث يتم تشغيل10 قطارات و30عربة مكيفة وذلك لتلبية احتياجات المسافرين المتزايدة خلال الاجازات والاعياد. ولقد تم الحد من بيع تذاكر السفر الي4 تذاكر كحد أقصي لكل مسافر وذلك ضمانا لعدم تسريب التذاكر او استغلالها او بيعها مرة اخري عن طريق قنوات غير شرعية وفي السوق السوداء وبيعها بأسعار باهظة لاستغلال الازمات والاحتياجات في الاعياد والمناسبات. وأضاف هاني حجاب ان هناك رقابة مشددة لمنع تسرب تذاكر القطارات بالسوق السوداء خاصة بعد احكام السيطرة علي منافذ الحجز بمحطتي القاهرة والجيزة, كما ان نظام الحجز الالكتروني يسمح للمسافر بأن يحجز التذكرة قبل السفر ب15يوما وسوف يتم التوسع بهذا النظام ليشمل جميع المحطات الرئيسية علي مستوي الجمهورية, فهذا النظام يوفر الكثير من الوقت والجهد الذي يضيع في الانتظار بطابور حجز التذاكر. وفي جولة داخل محطة السكة الحديد رأيت زحاما شديدا علي شباك حجز التذاكر فتوجهت الي احد المواطنين المسافرين الي الاسكندرية ويدعي عبد الحميد عويس الذي يشكو قائلا ان الحال قبل الثورة وبعد الثورة كما هو بمعني عدم انتظام مواعيد القطارات والمشاكل في حجز المقاعد ونفادها حتي اذا حجزت قبل السفر بفترة وايضا زيادة الاسعار التي ارتفعت حوالي3 جنيهات علي كل قطار كل ما نطالب به هو انتظام مواعيد القطارات والصيانة الدائمة عليها بدلا من تعطلها وتوقفها في المحطات وتأخير المواعيد والانتظار بالساعات وقوفا في المحطة من شدة الزحام وعدم وجود أماكن للجلوس فهناك مسافرون من كبار السن لا يحتملون الانتظار بالساعات. وقال سمير فرحات ان سبب المعاناة الدائمة حتي الآن انه في أيام الاجازات يتدافع المواطنون علي السفر الي بلادهم ويصرون علي ايجاد اماكن حتي لو استدعي الامر وقوفهم داخل القطار او علي اسطح القطارات كما كنا نراهم كما أن معظم القطارات مستهلكة ومتهالكة ولا يتم الكشف عليها وصيانتها دوريا للتأكد من صلاحيتها وحتي اذا قاموا باستبدالها بقطارات جديدة فالمشكلة الاكبر هي عدم تأهيل أو تدريب السائقين علي استعمالها وصعوبة التعامل مع الاجهزة الالكترونية الحديثة مما يؤدي أيضا الي تعطيلها والتسبب في توقف حركة السفر وذلك بجانب اضراب السائقين من أجل تحقيق مطالبهم كل هذا يعطل حركة السفر بين المسافرين فالأزمة مستمرة.