بعد توقف نشاطها على مدى السنة ونصف السنة الماضيين، قررت شركة الاسماعيلية للتطوير العقارى، الشركة الخاصة التى تتولى تطوير منطقة وسط البلد، استئناف نشاطها وذلك «بعد استقرار الأوضاع السياسية، وتشكيل حكومة تتفهم احتياجات الاستثمار الخاص»، على حد قول رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، كريم الشافعى، للشروق. ويضيف الشافعى «كنا نترقب التحولات السياسية وما يتبعها من اتجاهات اقتصادية مختلفة، فعلى سبيل المثال فوز حمدين صباحى ومناصرته لفكرة التأميم فى الانتخابات الرئاسية، أو حازم أبوأسماعيل مع اتجاهاته المتحفظة، كان سيحول مما شك فى تنفيذ المشروع».
وشركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، هى شركة خاصة تم إنشاؤها عام 2008، برأسمال 315 مليون جنيه، لتطوير منطقة وسط القاهرة، ونجحت الشركة حتى الآن فى شراء 19 عقارا متركزة جميعا فى منطقة طلعت حرب وعدلى وشامبليون.
ويتولى إدارة شركة الاسماعيلية بنك الاستثمار بلتون، بينما يشارك فى رأسمالها كل من رجل الأعمال المصرى سميح ساويرس، وشركة أموال الخليج، ورجل الأعمال السعودى سليمان أبا نمى، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من صغار المستثمرين، و«لم يتخارج أحد منها»، يقول الشافعى.
واعتبر الشافعى أن «الثورة نجحت فى الترويج لمنطقة وسط البلد التى طالما كانت مقرا للفنانين والمثقفين فى العصور القديمة.. بالإضافة إلى كونها منطقة محورية للتنزه لكل الأسر المصرية، فلقد سهلت علينا الثورة مهمة الترويج لهذه المنطقة، التى لو قضينا 10 سنوات فى الدعاية، لما كما نجحنا فى الترويج لها بهذا القدر، حيث إن الأجيال الجديدة لم تعرف سوى الزمالك والقطامية هايتس والاحياء الراقية».
ويوضح الشافعى أنه نتيجة توقف نشاط الشركة وعمليات الشراء لما يقرب من عامين، ف«إننا قررنا وقف عملية الشراء وبدء تنفيذ المشروع وتطوير العقارات التى اشتريناها من قبل».
وكانت الشركة قد أعلنت فى يوليو 2009 عن رغبتها فى زيادة رأسمالها ب80 مليون دولار وذلك لتوفير تمويل يسمح بشراء أكبر قدر من المبانى والعمارات فى المنطقة، «لكننا لم نلحق اعتماد هذه الزيادة، وفى ظل الظروف الراهنة قد قررنا تجميد هذه الزيادة لنكتفى بالأموال المتوافرة لدينا»، بحسب العضو المنتدب للشركة.
ويضيف «نحن نحتاج إلى در عائد استثمارى للشركة، لقد أنفقنا الكثير، وحان الوقت إلى الحصا»، بحسب قوله، مشيرا إلى أن الشركة لديها فائض مالى يسمح لها بشراء من 3 إلى 5 عقارات إضافية، فى هذا الإطار، تعتزم الشركة، بالتعاون مع الجمعية الدولية للتنمية العمرانية، التى تعمل تحت مظلة جامعة هارفارد الأمريكية، والتى كانت قد تعاقدت معها شركة الاسماعيلية قبل الثورة لتتولى عملية التخطيط الخاصة بجميع العقارات التى اشترتها فى منطقة وسط البلد، أن تعمل على المخطط النهائى لتطوير العقارات التى اشترتها الشركة لتعرضه على الحكومة المصرية فى شهر مايو 2013 كحد أقصى للحصول على الموافقة وبدء التنفيذ.
وستقوم الجمعية، التى نفذت مشاريع للتخطيط العمرانى فى أماكن مختلفة فى العالم منها البرازيل وسوريا، وفقا للشافعى، بدراسة وضع المبانى التى قامت بشرائها الاسماعيلية للاستثمار العقارى، على أن يتم تحديد أشكال استخدام هذه المبانى ما بين سكنية وإدارية.