القاهرة - تعتزم شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى شراء عمارتين جديدتين فى منطقة وسط البلاد، المفاوضات حاليا فى مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع إتمام عملية الشراء خلال الأسبوعين المقبلين على الأكثر بحسب ما ذكره كريم شافعى، رئيس مجلس إدارة الشركة رافضا الكشف عن هوية المبنيين لحين الانتهاء من الصفقة حتى لا تتأثر المفاوضات أو السعر. وفى حين نجاح المفاوضات، ستكون هذه هى آخر الصفقات التى تعقدها الشركة هذا العام، «فلن تقوم الشركة بعمليات شراء إضافية، حيث نفدت لدينا الأموال المخصصة لهذا الغرض، ولن نستطيع أن نقبل على أى عمليات جديدة إلا إذا تم زيادة رأس المال»، تبعا للشافعى، مشيرا إلى أن الشركة معروض عليها حاليا أكثر من 200 عقار فى المنطقة للبيع. وكانت شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى، وهى شركة خاصة تم إنشاؤها برأسمال 308 ملايين جنيه فى عام 2008 لتطوير منطقة وسط القاهرة، قد سبق واشترت 20 مبنى مملوكا لأفراد، فى شوارع طلعت حرب وعدلى وشامبليون. «والمبانى الجديدة لن تخرج عن كوردون هذه المناطق، فنحن لا نريد أن نفرق عماراتنا فى أماكن مختلفة فى وسط البلد حتى تكون عملية التطوير لها عائد أكبر»، بحسب الشافعى. وكانت الشركة قد أعلنت فى النصف الثانى من 2009 عن خططتها لزيادة رأسمالها ب80 مليون دولار بداية 2010، لتوفير تمويل يسمح بشراء أكبر قدر من المبانى والعمارات فى المنطقة، وقد ضخ المساهمون القدامى بعضا من هذه الزيادة فى بداية العام، وتم استغلالها فى شراء مبنيين جديدين، وجاء الصيف ليؤجل العملية، ولكنه من المقرر الانتهاء من إتمام هذه الزيادة مع بداية العام الجديد، وحتى بعد زيادة رأس المال بالكامل، لن نستطيع سوى شراء ما بين 15 و20 مبنى إضافية، أضاف الشافعى. وكان الشافعى، قد أشار فى تصريحات سابقة للشروق إلى أنه لن يتم الاستعانة بمساهمين جدد فى الشركة إلا إذا لم يقم المساهمون الحاليون بتغطية هذه الزيادة فى رأس المال. وتضم شركة الإسماعيلية للاستثمار العقارى كلا من رجل الأعمال المصرى سميح ساويرس، وشركة أموال الخليج، ورجل الأعمال السعودى سليمان أبا نمى، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من صغار المستثمرين، ويديرها بنك الاستثمار بلتون. ومن ناحية أخرى، أوضح الشافعى أنه تم الانتهاء تماما، خلال الأسبوع الماضى، من نقل أسهم المساهمين فى شركة الإسماعيلية، من شركة سماى، وهى شركة قابضة قامت الإسماعيلية بإنشائها فى الخارج، للتسريع فى إجراءات إنشائها فى السوق المصرية، لحين الانتهاء من تكوين كيانها بصفة نهائية فى مصر، إلى شركة الإسماعيلية. فكان لدينا مستثمرون، ورأسمال، وإذا كنا انتظرنا إجراءات إنشاء شركة فى مصر لكان ذلك استغرق فترة طويلة، ولكى نضمن ألا يضيع منا المستثمرون قمنا بإنشاء سماى القابضة وقتها يوضح الشافعى، مشيرا إلى أن شركة الإسماعيلية فى الوقت الحالى أصبح لها كيان قانونى يُمكنها من أن تكون قائمة بذاتها، بمساهميها المستثمرين بها. وبعد خطوة نقل الأسهم، تستطيع الشركة أن تطرح بعض أسهمها أو جميعها فى البورصة، فالشركة لابد أن تتحول إلى شركة متداولة فى وقت من الأوقات لتحسين أدائها وعوائدها، ولكن هذا لا يعنى أننا سنقوم بذلك فى الوقت الحالى يضيف شافعى، مشيرا إلى أن شركته فى الفترة القادمة تركز على بدء عملية التطوير. وكانت الشركة القابضة للتأمين، هى الأخرى، قد أعلنت عن خطة متوسطة الأجل لتطوير عقارات وسط البلد، ستتم بواقع 10 عقارات فى كل مرحلة، ستبدأ بعقارات شارع طلعت حرب، والتى سيبدأ تنفيذها خلال أيام. وفى هذا الإطار، يقول شافعى إنه من الآن، سيبدأ توحيد دور القطاع الخاص (شركة الإسماعيلية) والحكومة (القابضة للتأمين)، سنعمل سويا لأن هدفنا أصبح واحدا، لأن هذا هو الذى سيدر لكل منا عائدا بحسب كلامه.