تحتفل مكتبة الإسكندرية بعد غد السبت، بذكرى نصر أكتوبر المجيد، من خلال متحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، يضم المتحف مجموعة من مقتنيات الرئيس السادات الشخصية، وهي إهداء من زوجته السيدة جيهان السادات، ومن ضمنها ملابسه العسكرية والشخصية، وعلى رأسها البذلة التي ارتداها الرئيس يوم اغتياله، والتي لا تزال مُلطخة بدمائه.
ويحتوي المتحف على البذلات البحرية التي ارتداها الرئيس في حفل افتتاح قناة السويس لأول مرة بعد الحرب عام 1975، وأيضًا في الافتتاح الثاني لقناة السويس عام 1980، والجلباب المصري الذي كان يرتديه الرئيس السادات، أثناء القيام برحلته لقريته ميت أبو الكوم في محافظة المنوفية.
كما يضم المتحف مجموعة من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها السادات في مناسبات مختلفة؛ ومنها مجموعة من الأوسمة المصرية كوشاح القضاء ووسام النيل الذي يُعد أعلى وسام مصري، وكذلك وسام العلوم والفنون ووسام الشرف والرياضة والعمل، وقلادة الجمهورية المصنوعة من الذهب، والنجمة العسكرية، وكذلك نجمة سيناء.
كما يحتوي على مجموعة من الأوسمة التي حصل عليها من دول مختلفة؛ كالقلادة المهداة إليه من دولة ماليزيا، ومفتاح مدينة بنسبرج الأمريكية الذي حصل عليه الرئيس السادات من عمدة المدينة أثناء زيارته للولايات المتحدة، وأيضًا مجموعة من الأوسمة المختلفة من المغرب والنمسا واليونان ووسام أمية السوري، أيضًا مجموعة من السيوف من الهند والإمارات، وسيف الشرف الخاص بالجيش المصري.
ويضم المتحف مجموعة من الصور التي توثق حياة السادات، وصورًا لملحمة حرب أكتوبر، وأيضًا مكتب ومكتبة الرئيس اللذين تم إحضارهما من منزله الكائن بالجيزة، ويتواجد في المتحف كذلك مجموعة من العصي والبايب الذي كان يحرص السادات دائمًا على حمله، وأيضًا مجموعة من الكتب التي ألفها ومجموعة من الخواطر التي كتبها بخط يده، وتوثق لحظات مهمة في حياة الرئيس والتاريخ المصري وآراء الرئيس السادات بها.
ويُعد متحف السادات من المزارات الرئيسية لمعظم الشخصيات الهامة المصرية والدولية التي تزور مكتبة الإسكندرية؛ حيث يحرص الجميع على المكوث فترة طويلة داخل المتحف؛ لمشاهدة مقتنياته وصوره النادرة والاستماع إلى خطبه.