سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوفد والمصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار» ترفض المشاركة فى «حكومة الإخوان» «الشعبى الاشتراكى»: نفضل البقاء فى صفوف المعارضة.. ورئيس «الكرامة»: سندرس أى عروض نتلقاها
أعلنت مجموعة من الأحزاب السياسية رفضها المشاركة فى تشكيل الحكومة الجديدة عقب اختيار هشام قنديل، وزير الرى فى حكومة كمال الجنزورى، لرئاسة الحكومة، اعتراضا منهم على ما وصفوه ب«استحواذ الإخوان واستئثارهم بتشكيل الحكومة». وقرر حزب الوفد عدم المشاركة فى الحكومة المقبلة بحسب مصادر مطلعة من داخل الحزب والتى أكدت ل«الشروق أن رئيس الحزب وهيئته العليا بغالبيتها «يميلون لعدم المشاركة، نظرا لاستئثار الإخوان بالمفاوضات، وتحديد مكتب الإرشاد لشكل الحكومة المقبلة وليس المؤسسة الرئاسية»، على حد قولها.
الأمر ذاته أكده فريد زهران، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والذى قال: «نحن ضد المشاركة فى تشكيل الحكومة، لأنه لا توجد حكومة ائتلافية من الأساس، ولم يتخذ أى إجراءات لتشكيلها، فضلا عن الأحزاب لم يأخذ رأيها فى الشخصية الذى تم اختيارها لرئاسة الحكومة».
بينما قال أحمد خيرى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار «الاتجاه العام لدى الحزب أن يظل فى صفوف المعارضة»، مشيرا إلى أن الحزب لم يعرض عليه المشاركة فى تشكيل الحكومة الجديدة ليحدد موقفه من ذلك، موضحا «تحفظنا فى اختيار هشام قنديل لرئاسة الحكومة مع احترامنا له، أننا كنا نفضل أن يكون رئيس الحكومة شخصية سياسية واقتصادية».
واتفق معه عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، الذى أكد أن حزبه سيظل فى صفوف المعارضة، قائلا: «إن برنامج حكومة مرسى يعتمد على برنامج النهضة الذى لدى حزب التحالف تحفظات عليه، تتعلق بأنه يسير طبقا لسياسة القطاع الخاص، والبلاد فى حاجة إلى سياسة التنمية المستقلة والتى تعتمد على خطة عمل ممنهجة لتنمية الصناعة الوطنية وخلق فرص عمل للشباب».
واعتبر شكر اختيار هشام قنديل لرئاسة الوزارة مفاجأة كبرى لم يتوقعها أحد، «لأننا كنا نتوقع طبقا لتصريحات مرسى بأن رئس الوزراء سيكون شخصية مستقلة لها دور فى الحياة السياسية»، مضيفا «خاصة أن قنديل ليس له دور سياسى ولا نعرف عنه أى إنجاز إدارى كبير، مما يثير علامات الاستفام حول أسباب اختياره»، مضيفا أن حكومة التكنوقراط لا تختلف عن حكومة كمال الجنزورى وعصام شرف.
وعلى النقيض اعتبر محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أن اختيار قنديل لرئاسة الوزراء هو اختيار «موفق»، «لأنه يمتلك سمعة طيبة كما أن أداءه فى وزارة الرى كان محل ارتياح من جانب أغلب العاملين بالوزارة، كما أن مرسى باختيار قنديل كسر القاعدة التقليدية التى كانت تقتضى اختيار وزراء عواجيز بحجة الخبرة، وهذا سيؤدى إلى اختيار قنديل مساعديه من الشباب».