اختيار هشام قنديل، وزير الري في حكومتي الدكتور عصام شرف والدكتور كمال الجنزوري، كان مفاجأة للجميع، لم يستطع كثير من القيادات الحزبية التعليق عليها، لغموض التاريخ السياسي للشخصية التى اختيرت بعد طول انتظار لرئاسة الحكومة الجديدة، متسائلين عن داوعي اختيار شخصية مجهولة لتشكيل الحكومة في هذا الظرف الدقيق.
عبد الغفار شكر، القيادى فى حزب التحالف الشعبى الإشتراكي، قال إن القرار مفاجأة عكس كل التوقعات، مضيفا «لا نعرف شيئا عن تاريخ قنديل السياسى حتى نستطيع التعليق على توليه رئاسة الحكومة، ونحن أمام شخصية بلا تاريخ أو إنجازات نحكم عليه من خلالها»، لافتا إلى أن الحكم على الحكومة مبكر جدا وسيتضح عندما تتشكل الحكومة بأكملها.
الدكتورة كريمة الحفناوي، القيادية فى الحزب الإشتراكي المصرى وحركة كفاية، قالت ل«الدستور الأصلي»، مع احترامنا الكامل لشخصه، فإننا لا نعرف عنه شيئا رغم مطالبة القوى الوطنية بشخصية وطنية معروفة وتاريخها وخبراتها مشرفة، وكل ما نعرفه عن قنديل أنه كان وزيرا للرى منذ حكومة الدكتور عصام شرف والحكومات التى أعقبتها التى لم يكن لها أى صلاحيات أو إنجازات، كما لم نسمع عن أى إنجاز أو خطة وضعها للنهوض بوزارته، مضيفة أنه بعد كل هذه المدة التى لم يتم فيها تكليف شخصية بتشكيل الحكومة، ونأمل أن تكون لرئيس الوزراء الجديد صلاحيات، وأن لا يكون قد اختير لينفذ ما يملى عليه من مكتب الإرشاد والمجلس العسكرى والرئيس فيصبح منفذا لإرادة هؤلاء مما يجعلنا نستمر فى حكومات تسيير الأعمال على حساب الشعب المصري وثورته التى لم يحقق كثيرا من أهدافها.
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أشارت إلى أنه كان يجب على الدكتور مرسي أن يصدر مع هذا القرار بيانا بأسباب اختياره للدكتور هشام قنديل، والكفاءات والقدرات التى دفعت إلى اختياره، قائلة «إللى أعرفه أن الملف الوحيد اللى كان فى يده وفى صميم تخصصه هو ملف مياه النيل، ولم يحرز فيه أى تقدم يذكر»، مضيفة أن مرسي تعهد للقوى الوطنية أكثر من مرة بشراكة وطنية في الاختيار، وأقل بنود هذه الشراكة هى الشفافية والمصارحة فى ما وراء كل قرار، خصوصا هذا القرار الخطير الذى تنعقد عليه آمال المصريين فى العبور من هذه المرحلة، قائلة «منصب خطير يحتاج شخصا يتميز بكفاءة عالية ولديه معرفة وقدرات متميزة، فماذا لدى الدكتور هشام قنديل ليقدمه؟».
وجهه نظر أخرى تبناها حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، مؤكدا أن اسم رئيس الوزراء لا يعنيهم في شىء، مشيرا إلى أن الإختيار لرئيس الجمهورية الذى من حقه أن يختار كما يتراءى له لأنه هو الذى سيتحمل مسؤولية اختياره أمام الشعب، قائلا «الشعب هو اللى حمله المسؤولية، والشعب هو اللى هيحاسبه على اختياراته فماعندناش مشكلة في أى اسم يختاره حتى لو كان المهندس خيرت الشاطر»، متسائلا: «كيف أحاسب الرئيس وأنا الذى حددت له شروط اختيار رئيس وزرائه؟».
القيادى في حزب الكرامة أمين إسكندر، قال إن هشام قنديل، رئيس الوزراء، من جماعة الإخوان المسلمين، وعلى الإخوان ورئيس الجمهورية أن يعترفوا بذلك، مشيرا إلى أن الجماعة تكذب على الشعب بقولها إنه ليس إخوانيا، قائلا: «مرسي عارف أنه من الإخوان ودلوقتى بقوا يعرفوا بعض بالدقون»، مضيفا أن قنديل ليس له أى إنجازات ولا أحد يعرفه، مضيفا: «الشىء الوحيد الذى يعرفه عنه الناس أنه درس في أمريكا».