أكد فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، أن بلاده والصين ستعززان تحالفهما الأساسي، لاسيما في إطار الأممالمتحدة؛ حيث تعارض القوتان مساعي مجلس الأمن الدولي، لفرض عقوبات على النظام السوري. وقال: "إن مصالح البلدين تتوافق في العديد من الميادين المهمة، وهناك نية لتعزيز التعاون المشترك في إطار المنظمات الدولية الكبرى كالأممالمتحدة، ومجموعة العشرين ومجموعة البريكس (للدول الناشئة) ومنظمة تعاون شنغهاى". مشيرًا إلى أن: "الصين تعد شريكا استراتيجيا لروسيا"، مشيرًا إلى التنسيق والتعاون والتفاهم المتبادل بين البلدين في كافة القضايا الإقليمية والدولية، وأن الشراكة بين روسيا والصين تعطي نموذجًا للتعاون وحسن الجوار بين دول العالم".
وأفاد بأن الجانبين الروسي والصيني وقّعا عقب المباحثات 20 اتفاقية تعاون في العديد من مجالات التعاون المهمة كالطاقة والتكنولوجيا والصناعة والاستثمارات والتبادل التجاري والطاقة النووية والتعاون المدني والعسكري، وإنشاء صندوق صيني روسي للاستثمار برأسمال 4 مليارات دولار، موضحًا أن البلدين يطمحان في استمرار التعاون في مجالات أخرى، كالتبادلات الثقافية والشعبية، والتي بدورها ستؤدي لمزيد من الترابط والصداقة بين موسكووبكين.
وقال بوتين: "إن روسيا والصين يؤمنان بعالم قادر على مواجهة التحديات العالمية كالإرهاب الدولي والأزمات الاقتصادية"، مضيفًا، أن المباحثات تطرقت للوضع في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا، حيث يم التنسيق بين البلدين، للمساهمة في الجهود الدولية التي قد تفضي لحل هذه القضايا.
ومن جانبه، قال الرئيس الصيني، هو جين تاو: "إن المباحثات تطرقت إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك"، موضحًا أن العلاقات بين الصين وروسيا حافظت على التطور بقوة دفع إيجابية وسليمة خلال السنوات الأخيرة، بجهود مشتركة من الجانبين، جعلت تعزيز العلاقات أولوية دبلوماسية لهما.
وأشار، إلى أن الاعتماد على القوة الاقتصادية للصين وروسيا، سيحقق المنافع المتبادلة للشعبين، كما أن التنسيق والتعاون المشترك سيدعم الجهود الثنائية في مجال الطاقة والتكنولوجيا والاقتصاد والمجالات العسكرية، وغيرها من مجالات التعاون، موضحًا أن الجانبين يطمحان أن يصل حجم التبادل التجاري بينهما إلى 200 مليار دولار، بحلول عام 2020.