«كل التوقعات تشير إلى انخفاض سعر السكر الفترة المقبلة»، حسب مدير واحدة من اكبر الشركات المستوردة للسكر فى مصر، موضحا ان الأسعار العالمية ستتراجع بسبب زيادة انتاج البرازيل التى تعد من أكبر المصدرين لهذه السلعة الاستراتيجية، إضافة إلى ارتفاع الناتج المحلى. وأضاف المصدر الذى فضل عدم نشر اسمه ان نسبة الانخفاض فى سعر طن السكر ستتراوح بين 10% إلى 20%، مشيرا إلى ان سعر السكر فى الأسواق العالمية كان قد انخفض بنسبة 10% فى الشهر الماضى وهو ما ادى إلى تراجعه فى سوق الجملة محليا بنفس النسبة تقريبا، ووصل إلى 4400 جنيه للطن، «وقد يصل إلى 4200 جنيه قريبا» اضاف المصدر.
وقال المصدر ان انخفاض سعر السكر فى الأسواق العالمية، نتيجة لوفرة المحصول فى البرازيل، دفع إلى زيادة التعاقدات من قبل المستوردين، والشركات المحلية التى تقوم باستيراد السكر الخام وتقوم بتكريره فى مصانعها لتحويله إلى السكر الأبيض، «وسيكون هناك تعاقدات على شراء كميات اضافية من السكر فى حالة تأكد توقعات هبوط سعره».
وكان سعر السكر فى الأسواق العالمية قد شهد ارتفاعا كبيرا خلال العامين الماضيين، نتيجة لتدمير الطقس السيئ والفيضانات لمعظم الأراضى الزراعية المخصصة لقصب السكر فى البرازيل والهند وهما من اهم الدول المستوردة، واضطرت الحكومة المصرية إلى تقديم تسهيلات لاستيراده مثل إلغاء الغطاء النقدى اللازم لاستيراده، كما كانت هناك مطالبات لزيادة الاستثمار فى مجال انتاج السكر لرفع نسبة تغطية الإنتاج المحلى للاستهلاك.
وتنتج مصر مليونى طن من السكر سنويا، فى حين يصل حجم الاستهلاك إلى 3 ملايين طن، وتشير الأرقام إلى زيادة فى الإنتاج محليا، من قصب السكر والبنجر، اضافة إلى تكرير السكر المستورد، وقد اضافت شركة الدقهلية خط انتاج جديد، ينتج نحو 120 ألف طن، كما تعتزم شركة صافولا تكرير نحو 700 ألف طن، وتنتج شركة السكر والصناعات التكاملية نحو مليون طن، يضاف إليها 300 ألف طن يتم تكريرها، وقال المصدر ان انخفاض سعر السكر المستورد اضافة إلى زيادة الانتاج محليا، سيعملان على خفض سعر السكر فى سوق التجزئة «ربما قبل حلول شهر رمضان الذى يزيد فيه استهلاك السكر». من جهته اكد نعمانى نعمانى نائب رئيس هيئة السلع التموينية على وجود مخزون من السكر لديها يغطى احتياجات البطاقات التموينية لمدة 3 اشهر، مشيرا إلى ان الهيئة تسعى لاستقرار الكميات اللازمة من السلع الاستراتيجية الثلاث القمح والسكر والزيت لتغطية احتياجات عدة اشهر مقبلة.