لا تخشى نيللى كريم المنافسة وهى تخوض أولى تجاربها فى البطولة المطلقة فى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسل «ذات» رافعة شعار أن المنافسة لا تضر إلا الأعمال الرديئة بينما التى بذل صانعوها جهدا كبيرا لن تخسر أبدا.. وتؤكد أن شخصيتها فى مسلسلها الجديد.. تجسيد حى لشخصية السيدة المصرية بل ولمصر نفسه على مدار 59 عاما الماضية.. وقالت لا يوجد عمل كبير وآخر صغير، هناك عمل جيد أو غير جيد وهو الشىء الوحيد الذى يجذب الجمهور فلن يشاهد الجمهور عملا لمجرد أنه لنجم كبير والدليل أن العام الماضى وجدنا الجمهور يقبل على مشاهدة «المواطن إكس» وهو عمل كل من فيه لم يقدموا بطولات مطلقة من قبل ونجح العمل.. وأنا ضد تقسيمة نجوم سينما وتليفزيون ونجوم كبار ونجوم صغار.. الجودة هى المعيار الوحيد لتقييم الأعمال وإن كنت سعيدة لتنوع الموضوعات التى تتناولها الاعمال خلال هذا العام وأتمنى أن تحقق نسبة كبيرة من المشاهدة والامتاع للمشاهد الذى نعمل جميعا من أجل إسعاده.
لكن كيف ترين أولى بطولاتك المطلقة فى عالم الفيديو وتأثيرها على خطواتك المقبلة؟
أنا أرفض هذا المصطلح وأراه غير موجود من أصله وخصوصا فى عملنا هذا ودعنا نتفق على أن مصطلح البطولة المطلقة من الصعب ان افكر فيه ومعى مخرجة مثل كاملة أبوذكرى وسيناريو جيد من مريم نعوم وفريق عمل كامل من الممثلين الجيدين مثل باسم سمرة وانتصار وناهد السباعى وهو ما يعنى أننا كلنا وكفريق سنساند بعضنا البعض فالبطولة هنا جماعية وكلنا نحتمى ببعضنا البعض للوصول لمستوى جيد يرضى طموحات المشاهد وطموحاتنا نحن أيضا.
دعينى أؤكد لك أن المنافسة لا تقتصر على المنافسة المصرية.. المصرية بينكم كأبطال ولكن هناك منافسة تركية خليجية لبنانية بلغ من قوتها أن يكون هناك أعمال تليفزيونية على النمط التركى فكيف ترين ذلك؟
وما الجديد فى هذا؟ طوال عمرنا ونحن نتعرض للمنافسة ولكن تبقى الدراما المصرية هى الاكثر تنوعا فى موضوعاتها وأنواعها وهى القادرة على البقاء ولن يستطيع أحد أن يسحب البساط من تحت أقدامنا وتذكر معى كيف كان هذا يقال على الدراما السورية وكيف واجهنا هذا وخصوصا فى العام الذى سبق الثورة.
هل من الممكن أن تقدمى مسلسلا يرفع شعار السير على خطى المسلسلات التركية من حيث عدد الحلقات الكثيرة؟
لا أعتقد أننى أستطيع تصوير كل هذا الكم من الحلقات. من هى «ذات»؟
تستطيع أن تعتبرها تعبيرا رمزيا عن مصر والسيدة المصرية وكل التطورات التى حدثت لها منذ 1952 وحتى 2011 وأستطيع أن اؤكد لك اننا ومن خلال أسرة ذات نتعرض للتاريخ المصرى طوال 59 عاما. وذات هنا هى طالبة جامعية نرصد طفولتها ودراستها وزواجها وعملها كومنتيرة بالتليفزيون وكل ما يحدث حتى نصل لثورة 25 يناير فى مشاهدها الاخيرة، إنها محاولة للفهم وللدراسة فى شخصية مصر وكيف وصلنا لهذه المرحلة.
كيف كان استعدادك لأداء شخصية ذات؟
أنا أمشى دوما مع الشخصية التى أؤديها خطوة بخطوة وفى لحظة التصوير اقوم بإلغاء نيللى تماما والتحول للشخصية التى أؤديها وانا قمت بقراءة العديد من المراجع التى تناولت هذه الفترة الزمنية وكيف كانوا يلبسون ويتحدثون.
ما مصير فيلمك القادم مع إيناس الدغيدى؟
لا أعرف حقيقة فكل ما حدث أن السيناريو قد تم ارساله لى قبيل الثورة ولكن بعدها توقف المشروع ولم يحادثنى عنه أحد.
هل تحب نيللى تقديم الموضوعات الشائكة وخصوصا موافقتك على موضوع فيلم ايناس الدغيدى؟
أنا لا أخاف ولماذا أخاف؟! أنا ومن قبل أفضل تقديم الأدوار المتنوعة والتى تناقش قضايا وأنا قدمت فيلم «678» وهو كان عن التحرش وما اهتم به هو كيفية تقديم مثل هذه القضايا وانا أحترم فنى وجمهورى وعمرى ما عملت حاجة تجعلنى محرجة ولا أملك تخوفات من هذا النوع.
من العجيب أن تقبلى عملا مع إيناس الدغيدى بكل جرأتها فى الوقت نفسه الذى تتعرض فيه حرية الإبداع لهجمة شرسة؟
أتفق معك فى وجود هجمة شرسة على حرية الإبداع تتمثل فى القضايا التى يتم رفعها على الفنانين ومنع تصوير بعض الأفلام فى المساجد ولكننى أعتقد أن الموقف الذى تقفه حاليا كل قوى المجتمع السياسى المصرى ستكون حائلا ضد هذه الهجمة وأطالب كل القوى السياسية بوضع بنود واضحة فى الدستور المصرى تضمن لنا الحفاظ على حرية الإبداع