سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أسطوانات البوتاجاز المدعومة ب(الكوبون) ولون مميز بداية الشهر المقبل عبدالخالق: النظام الجديد يوفر 4 مليارات جنيه من أموال الدعم كانت تذهب للباعة (السريحة)
قالت وزارة التموين والتجارة إن الحكومة مستعدة بكامل قوتها لمواجهة «حيتان البوتاجاز»، وأن النظام الجديد لتوزيع الأسطوانات من خلال الكوبونات الذى تسعى الوزارة لتطبيقه، سيبدأ فى أول مايو المقبل، ويوفر للدولة نحو 30% من الدعم الموجه حاليا للبوتاجاز ويقدر بحوالى 14 مليار جنيه، كانت تذهب للباعة السريحة، وفقا لتصريحات جودة عبدالخالق وزير التموين. وأضاف عبدالخالق فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن الاسطوانات المدعمة ستكون بلون مميز يختلف عن المطروح الآن بالأسواق، وان المواطن سيحصل على الكوبونات عن طريق البقال التموينى التابع له.
وأوضح الوزير أن الضوابط التى وضعتها الوزارة ستقلل من المتاجرة بأسطوانات البوتاجاز المدعمة فى السوق السوداء، مشيرا إلى أن تكلفة الأسطوانة تصل إلى 55 جنيها، بينما النظام الجديد لإعادة تداول أسطوانات البوتاجاز يحصل المواطن على الأسطوانة بسعر 5 جنيهات لحائزى البطاقات التموينية، و25 جنيها لغير حاملى البطاقة التموينية وهذا يعتبر دعما جزئيا، موضحا أن نظام الكوبونات معمول به فى أمريكا حيث يتم توزيع الغذاء بنظام الطوابع.
وأكد عبدالخالق أنه سيتم الاستعانة بدور العبادة ووسائل الإعلام فى توعية المواطنين بأهمية النظام الجديد وتسجيل أنفسهم.
وقال الوزير إن الأسرة المكونة من فرد إلى ثلاثة أفراد ستحصل على ثلاث أسطوانات بسعر خمسة جنيهات للأسطوانة الواحدة، بينما ستحصل الأسرة الكبيرة على أربع أسطوانات، مؤكدا أن الأسرة التى ترغب فى شراء أسطوانات إضافية يمكنها الحصول على الأنبوبة بسعر 25 جنيها.
وأضاف أنه تم توزيع 60 مليون كوبون بوتاجاز على بقالى التموين للبدء فى صرفها للمواطنين من أصحاب بطاقات التموين اعتبارا من أول مايو المقبل بواقع 3 كوبونات بوتاجاز للأسرة المكونة من ثلاثة أفراد عن شهرين و4 كوبونات للأسرة المكونة من أربعة أفراد فأكثر
واشار إلى ان مشروع الكوبونات لن يؤثر على النشاط التجارى والصناعى، ولن يتم زيادة أسعار البوتاجاز لهم، وبالتالى لن تكون هناك زيادة فى أسعار المأكولات التى تعتمد على الأسطوانات كساندوتشات الفول والطعمية وغيرها، وانه سيقضى على العشوائية التى تعانى منها مصر فى عملية التوزيع للبوتاجاز وكذلك عمليات التهريب فى السوق السوداء، لافتا إلى أن هذا الأمر نجاحه مرتبط بتكاتف الشعب مع الحكومة ضد «حيتان» السوق السوداء.
واكد أن أصحاب المصالح الشخصية هم الذين سيعارضون تطبيق هذا المشروع.
ومن جهتها اعترضت شعبة المواد البترولية على عدم اخذ رأيها فى نظام الكوبونات المزمع تطبيقه، وفقا لتصريحات حسام عرفات رئيس الشعبة.
وقال عرفات ان الوزارة تعمل فى جزر منعزلة ولا تستشير أهل الامر، موضحا ان آلية توزيع الكوبونات غير واضحة وان هذا النظام سيفشل إذا لم يتم توضيح آلية التوزيع للمستودعات ودراسة الامر دراسة جيدة قبل تطبيقه.
ومن جانبه، صرح أحمد سمير وكيل أول التنمية الإدارية، ورئيس وحدة السياسات والبرامج بالوزارة، بأنه سيتم طرح كوبونات البوتاجاز بدءا من أول مايو على البطاقة التموينية من البقال مع الحصة التموينية، مشيرا إلى أن تحديد عدد الكوبونات التى سيحصل عليها المواطن ستحدد طبقا لعدد أفراد الأسرة «الأسرة المكونة من 3 أفراد ستحصل على كوبونات تكفى لمدة 3 أشهر».
وأضاف سمير ل«الشروق»، أن «وزارة التضامن حددت تلك النسبة وفقا لمعدل استهلاك الفرد من الأنابيب»،لافتا إلى أن هناك 13 مليون بطاقة تموين ذكية بحسبة المواطنين الآن على مستوى الجمهورية.