أعلنت وزارة شئون الآثار اكتشاف اسم فرعون لم يكن معروفا من قبل وينتمى إلى الأسرة السابعة عشرة التى مهدت للحكم الوطنى بعد احتلال دام أكثر من 200 عام وكان جد «أول شهيد» يقع فى حرب تحرير البلاد من الهكسوس الغزاة. وقال وزير شئون الآثار محمد ابراهيم فى بيان له إن بعثة المركز المصرى الفرنسى لدراسة وترميم معابد الكرنك فى الاقصر اكتشفت بابا من الحجر الجيرى يرجع إلى الاسرة السابعة عشرة (نحو 15 قرنا قبل الميلاد) منقوش عليه اسم الملك. وأضاف أن الباب الذى يحمل كتابات غائرة باللغة الهيروغليفية عليه اسم ملك من ملوك هذه الاسرة «يظهر اسمه للمرة الاولى فى التاريخ المصرى القديم وهو سن نخت أن رع».
وتابع «هذا الباب هو أول اكتشاف يعود إلى هذا الملك.»
وقال مسئول الاثار فى الاقصر منصور بريك لرويترز فى اتصال هاتفى إن الملك سن نخت أن رع ذكر اسمه مرتين بشكل عابر بعد ذلك بقرون فى عصر الاسرة التاسعة عشرة (نحو 12 قرنا قبل الميلاد) ولكن الأثريين لم يعثروا على أى أثر فى مصر يحمل اسمه ولهذا لم يعرفوا ترتيبه ضمن الملوك.
وأضاف أن هذا الملك «هو جد أول شهيد مصرى. جد الملك سقنن رع الذى قتل خلال حربه مع الهكسوس نتيجة ضربة فأس على رأسه وتوجد مومياؤه فى المتحف المصرى بالتحرير، لذا نطلق عليه اسم أول شهيد مصرى».
وسقنن رع هو والد الأخوين كامس وأحمس الذى حمل لقب طارد الهكسوس ومؤسس الاسرة الثامنة عشرة التى كانت بداية لما يسميه المؤرخون والاثريون بعصر الامبراطورية المصرية نحو 11 قرنا قبل الميلاد.
وقال بريك إن «الاسم الحورى لهذا الملك هو أحمس» وان أحمس طارد الهكسوس حمل اسم جد أبيه. وتابع «العثور على اسم هذا الملك يكشف جوانب من الصراع بين الهكسوس فى الشمال وطيبة (الاقصر) فى الجنوب» والذى انتهى باستقلال البلاد.