أعلنت وزارة شئون الآثار بمصر اكتشاف اسم فرعون لم يكن معروفًا من قبل وينتمي إلى الأسرة السابعة عشرة التي مهدت للحكم الوطني بعد احتلال دام أكثر من 200 عام وكان جد "أول شهيد" يقع في حرب تحرير البلاد من الهكسوس الغزاة. وقال وزير شئون الآثار محمد إبراهيم اليوم الأحد في بيان إن بعثة المركز المصري الفرنسي لدراسة وترميم معابد الكرنك في الأقصر على بعد نحو 690 كيلومترًا جنوبي القاهرة اكتشفت داخل الكرنك بابا من الحجر الجيري يرجع إلى الأسرة السابعة عشرة (نحو 1650-1567 قبل الميلاد) عليه اسم الملك. وأضاف أن الباب الذي يحمل كتابات غائرة باللغة الهيروغليفية عليه اسم ملك من ملوك هذه الأسرة "يظهر اسمه للمرة الأولى في التاريخ المصري القديم وهو سن نخت ان رع"، وتابع "هذا الباب هو أول اكتشاف يعود إلى هذا الملك". وقال مسئول الآثار في الأقصر منصور بريك في اتصال هاتفي إن الملك سن نخت ان رع ذكر اسمه مرتين بشكل عابر بعد ذلك بقرون في عصر الأسرة التاسعة عشرة (نحو 1320-1200 قبل الميلاد) ولكن الأثاريين لم يعثروا على أي أثر في مصر يحمل اسمه ولهذا لم يعرفوا ترتيبه ضمن الملوك. وأضاف أن هذا الملك "هو جد أول شهيد مصري، جد الملك سقنن رع الذي قتل خلال حربه مع الهكسوس نتيجة ضربة فأس على رأسه وتوجد مومياؤه في المتحف المصري (بالقاهرة) لذا نطلق عليه اسم أول شهيد مصري". وسقنن رع هو والد الأخوين كامس وأحمس الذي حمل لقب طارد الهكسوس ومؤسس الأسرة الثامنة عشرة التي كانت بداية لما يسميه المؤرخون والأثاريون بعصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567- 1085 قبل الميلاد). وقال بريك إن "الاسم الحوري لهذا الملك هو أحمس" وإن أحمس طارد الهكسوس حمل اسم جد أبيه. وتابع "العثور على اسم هذا الملك يكشف جوانب من الصراع بين الهكسوس في الشمال وطيبة (الأقصر) في الجنوب" والذي انتهى باستقلال البلاد.