تفقد وزير الري والموارد المائية الدكتور هشام قنديل، اليوم الأحد، واحة سيوة التي شهدت الأسبوع الماضي حريقا مروعًا، أسفر عن احتراق 51 فدانا من مزارع النخيل والزيتون، وذلك للوقوف على حجم الخدمات المقدمة لمزارعي سيوة وكافة مناطق المحافظة. وقد استهل الوزير جولته بزيارة عين وبئر أبو ليف الطبيعية بمنطقة طمازوح، والتي شهدت أعمال تطوير وحفر وتبطين مساقي بطول 1600 متر بهدف ري مساحة من الأراضي الزراعية قدرها 60 فدانا والتي تستفيد منها 50 أسرة، فضلا عن زيارة لبئر وشبكة المراوي بمنطقة بستون وبئر قوته الارتوازي، وزيارة إلى محطة صرف فطناس والتي تهدف إلى رفع مياه مصارف منطقة أغورمي فطناس وذلك لتقليل المياه المتجمعة بالمصارف وتقليل المياه الأرضية بالمنطقة الزراعية.
وتقدر تكلفة هذه المحطة نحو 3، 500 مليون جنيه، ومحطتي خفض المنسوب بأغورمي للاستفادة من مياه الصرف الزراعي لري الأراضي، فيما تجري عمليات إعادة تأهيل للمحطتين بتكلفة تقدر بنحو 5 مليون جنيه.
في السياق زار الدكتور قنديل مصرف الإذاعة بمنطقة الإذاعة بطول حوالي 5،6 كيلو متر والذي يصب في بركة الزيتون ويهدف للاستفادة من مياه مصرف الإذاعة في زراعة حوالي 100 فدان في المستقبل، بالإضافة إلى زيارة عين قريش.
فيما أكّد وزير الموارد المائية والري في تصريحات له أن الوزارة ممثلة في قطاع المياه الجوفية قامت حتى الآن بحفر عدد 288 بئرا استعواضيا لخدمة وري الزراعات القائمة بمنطقة سيوة، وكذلك حفر 58 بئرا اختباريا لدراسة ومراقبة الخزان الجوفي، بالإضافة إلى تطوير وتبطين شبكات مساقي خصوصية ومراوي الري على الآبار البديلة والاستعواضية بمساحة 260 كيلو متر مربع وجاري تبطين مساقي الري في مساحة 30 كيلو متر مربع ، بالإضافة إلى تطوير عدد 90 عينا طبيعية وإنشاء خزانات التخزين الليلي.
وأشار الوزير إلى أنه تم غلق 779 بئرا عشوائية من إجمالي 1200 بئر، وإحلال وتجديد العديد من الآبار الوزارية، حيث بلغت التكلفة الإجمالية لها بنحو 96 مليون جنيه، الأمر الذي أسهم في توفير نحو 11 مليون متر مكعب من المياه في السنة وتوقف ارتفاع المياه السطحية بالأراضي الزراعية وانحصار المياه في الكثير من البرك ، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية الزراعية لصالح أهالي سيوة، مضيفا أن الوزارة ممثلة في هيئة الصرف قامت بتنفيذ أعمال تطهير لعدد 250 مصرفًا فرعيًا بطول 261 كيلو مترا وإنشاء شبكة مصارف جديدة بطول 36 كيلو مترا بالإضافة إلى تعميق وتوسيع شبكة المصارف القديمة بطول 6،55 كيلو مترًا علاوة على إنشاء 4 محطات رفع.