قتل عسكريان كما قتل محتج وطفل في مواجهات متفرقة الثلاثاء في جنوب اليمن بين القوات الحكومة والانفصاليين الجنوبيين الرافضين لإقامة الانتخابات الرئاسية، بحسب مصادر أمنية وناشطين. يأتي ذلك وسط توتر شديد يعم المحافظات الجنوبية التي ينشط فيها الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال والذي يضم تيارا متشددا ينفذ "عصيانا مدنيا" لمنع الانتخابات التي يعتبرها بمثابة "استفتاء" على الوحدة مع الشمال.
وقد اندلعت الاشتباكات اليوم الثلاثاء في المكلا بمحافظة حضرموت (جنوب شرق) مع ناشطين انفصاليين "حاولوا اقتحام مركز انتخابي بالسلاح".
وأضاف المصدر أن "قوات الجيش تصدت لهم وحصل تبادل لاطلاق النار مما اسفر عن استشهاد عسكري وجرح اثنين من المهاجمين".
كما اصيب جنديان آخران في المحافظة نفسها في اعمال عنف شهدتها مدينتا الشحر وغيل باوزير حيث يحاول انصار التيار المتشدد من الحراك الجنوبي عرقلة الانتخابات.
الى ذلك، افاد ناشطون ان محتجا قتل واصيب اثنان في تبادل اطلاق نار بين مسلحين من الحراك الجنوبي والشرطة في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية.
واكد الناشطون ان فضل ناصر الدبيع سقط برصاص قوات الأمن المركزي التي اطلقت النار على محتجين تجمعوا امام احد المراكز الانتخابية في الحوطة رفضا للانتخابات. وبحسب الناشطين، اصيب اثنان من المحتجين باعيرة نارية بالقرب من المركز الانتخابي نفسه.
وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، قتل طفل في اطلاق نار عشوائي بين قوات الامن وانصار الحراك الجنوبي في حي دار سعد حسبما افاد سكان.
وذكر السكان ان الطفل قضى بالقرب من المعهد التقني الالماني حيث يوجد مركز انتخابي، فيما اكد مصدر طبي مقتل الطفل.
وفي حي المعلا، اقدم انصار الحراك على اقتحام ثلاثة مراكز انتخابية هي ابو بكر الصديق والشهيدة فاطمة و14 اكتوبر، وقاموا بمصادرة صناديق الاقتراع واحراق مبنى احد المراكز بحسب شهود عيان.
وذكر شاهد ان انصار الحراك "يمزقون البطاقات الانتخابية في الشارع الرئيسي وبعضهم يحمل السلاح ويطلق اعيرة نارية".
من جهته قال مصدر امني في عدن لفرانس برس احد افراد الشرطة قتل في حي المنصورة في عدن برصاص عناصر الحراك الجنوبي كما اصيب شرطيان اخران في حي دار سعد.