ناقش نواب مجلس الشعب اليوم الأحد، مشكلة البطالة التي يعانى منها كل بيت في مصر، وقد طالب النواب بضرورة حل الحكومة لتلك المشكلة التي رآها بعض النواب سببا في انتشار البلطجة وتجارة المخدرات، بينما أشار البعض إلى أنها سببا في قيام ثورة 25 يناير وينبغي حلها ببناء مجتمع عمراني جديد يناسب الشباب ويساعدهم على إقامة مشاريعهم. وطالب النائب أكرم الشاعر، رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب، خلال الجلسة بضرورة قيام الحكومة بوضع خطة قومية عاجلة لتشغل الشباب، مشيرا إلى: "أنه إذا نجحت الحكومة في حل مشكلة البطالة فهذا يعنى أن الثورة قامت"، مشددا على: "ضرورة ربط التعليم بسوق العمل لمواجهة البطالة".
وقال سعد حسين عضو مجلس الشعب: "إننا نريد تحسين مناخ الاستثمار وتدريب الشباب على ما يحتاجه سوق العمل"، مشيرا إلى: "أن هناك 9 مليون عاطل من الشباب لا يجدون أي مصدر للرزق بينما تصل مرتبات بعض مديري و وكلاء المؤسسات الحكومية إلى 18 مليار سنوياً".
فيما رأى النائب مصطفى محمد أن مشكلة البطالة وراء ارتكاب كل الجرائم قائلا: "الشباب العاطل يحترف البطالة ويقف وراء كل جريمة إلا أن عضو مجلس الشعب سيف رشاد أشار إلى أن البطالة ساهمت في قيام ثورة 25 يناير بسبب وصول عدد العاطلين إلى 14 مليون عاطل".
وأشار النائب عمرو مجدي إلى: "أن نسبة البطالة تصل إلى 12.1% في المجتمع المصري من بينهم نسبة كبيرة من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه"، وأوضح النائب محمد شاكر: "أن أكثر من 30 ألف شاب مصري هاجر لإسرائيل بسبب مشكلة البطالة".
وطالب عضو مجلس الشعب محمد الفلاحجي، بتوزيع الأراضي الزراعية على الشباب في سيناء والساحل الشمالي لحل تلك الأزمة، مع إنشاء مصانع جديدة لتشغيل عمالة وفتح باب العمل بالدول الأخرى بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وهذا ما دفع النائب صابر عبد الصادق إلى المطالبة بالاستعانة بخبرات الدول الأجنبية في حل مشكلة البطالة".
وقال النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان: "لابد أن نفكر في حلول غير تقليدية من خلال بناء مجتمع عمراني جديد يناسب الشباب ويساعدهم على إقامة مشاريعهم".