أطلق نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المرشح التوافقي الوحيد لانتخابات الرئاسة اليمنية حملته الانتخابية، وسط ضغوط دبلوماسية داخلية وخارجية، وتأزم الأوضاع السياسية علي الساحة الداخلية اليمنية. فق كشف مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة اليمنية صنعاء النقاب عن تأزم الأوضاع السياسية فى اليمن مع حلول موعد إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 21 فبراير الحالي واتساع سيطرة تنظيم القاعدة على عدة مناطق في اليمن، حيث بات التنظيم يسيطر على المنطقة الواقعة من حدود محافظة حضرموت شرق اليمن وحتى حدود مدينة عدن جنوب غرب البلاد دون أن تقوم القوات العسكرية بأي فعل لمواجهة هذا التوسع.
وقال المصدر نفسه فى تصريح له اليوم إن ضغوطا وتحذيرات وجهها سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي خلال اللقاءات المتكررة علي مدي ال24 ساعة الماضية مع كافة الأطراف اليمنية الموقعة على وثيقة المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وآليتها التنفيذية، وأكد هؤلاء خطورة القيام بأي إجراءات تصعيدية على الأرض من شأنها عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر.
وفي هذا الصدد فإن المشير عبد ربه منصور هادى نائب الرئيس اليمني هدد بالكشف عن حقيقة الوضع في اليمن، في ضوء عدم التزام بعض القوي ببنود المبادرة الخليجية، خصوصا أنه هناك الكثير من بنود المبادرة لم ينفذ بعد، إضافة إلي تجاوزات عديدة وقعت علي الساحة اليمنية منذ دخول المبادرة حيز التنفيذ، ومنها عدم التهدئة، وتعرض منزل نائب رئيس الجمهورية لعدة اعتداءات، إلى جانب أن العاصمة صنعاء لا تزال مقسمة إلى ثلاث مناطق، وأن مشكلة الكهرباء لم تحل وأنبوب النفط لم يتم السماح بإصلاحه منذ تفجيره.
وفي سياق متصل بالضغوط الدبلوماسية الخارجية من أجل تنفيذ كل بنود المبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية وتحقيق الاستقرار بالبلاد، أكد سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بصنعاء خلال لقاءاتهم مع القوي السياسية اليمنية بالمعنية بالأزمة ضرورة قيام كافة الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية بالإسهام الجاد في الحفاظ على أجواء التهدئة النسبية السارية في اليمن منذ بدء سريان اتفاق التسوية السياسية القائمة .
وطالب السفراء نائب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي طرف يثبت ضلوعه في تصعيد حالة الانفلات الأمني التي تجتاح البلاد بهدف إيجاد أجواء غير مواتية لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المقرر يوم 21 فبراير الجاري، بما في ذلك توقيف أو إقالة أية قيادات أمنية أو عسكرية تبدي تعنتا في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية .
ومع انتهاء الاستعدادات لإطلاق نائب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي حملته الانتخابات الرئاسية من مقر كلية الشرطة اليمنية بصنعاء اليوم الثلاثاء، أعلنت فروع حزب رابطة أبناء اليمن (المعارضة) بمحافظات "عدن" و"لحج" و"أبين" (جنوب البلاد ) عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأوضحت الفروع الثلاثة في بيان مشترك أصدرته اليوم الثلاثاء أن قرارها هذا يعود إلى أن هذه الانتخابات تتعارض مع الثورة التي انضمم الحزب لها من بداياتها، وأن الحزب لا يرى أنها انتخابات، ولم يكن طرفا في الاتفاق الذي أسماه انتخابات، مؤكدة أن "هذا الموقف ليس ضد شخص المشير النائب".