تشارك المملكة العربية السعودية للمرة التاسعة على التوالي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بأكبر جناح لدولة مشاركة. فقد امتد الجناح السعودى على مساحة 4 آلاف و200 متر مربع ليضم 63 جهة سعودية مشاركة، منها 18 جهة حكومية و45 جهة خاصة تتوزع بين جامعات ومؤسسات ثقافية ودور نشر، هذا كله إلى جانب برنامج ثقافي مصاحب حافل بالندوات والمحاضرات وأمسيات الشعر والفن التشكيلي. وفي لقاء بنشرة معرض الكتاب اليوميه بالدكتور خالد بن محمد بن سعد الوهيبي الملحق الثقافي الثقافية السعودية بالقاهرة، على هامش المعرض حول مشاركة المملكة العربية السعودية، أكد أهمية المعرض هذا العام، خاصة كونه أول دورة للمعرض بعد الثورة المصرية ، معربا عن سعادته بالتنوع في العروض و الفعاليات.
وقال إن معرض الكتاب ينافس وبقوة على العالمية من خلال الحضور الكبير، وفيما يخص باقي سرايا المعرض فإنها مزدحمة ومليئة بطلبة العلم والرواد والمفكرين والمثقفين والأدباء، وهذا إن دل فهو يدل على إثراء حركة الثقافة وتنوعها، وفي الأول والآخر الكتاب الجيد هو الذى سيكون له نصيب الأسد، ورأى أن الدول الأخرى وناشريها تتمتع بالعروض الجيدة لأهم الكتب الحديثة المتنوعة، وقال "لم أكن أتوقع صراحة هذا الحضور، لكن يظل معرض القاهرة الدولي للكتاب يحتفظ برونقه الخاص".
وحول مشاركة السعودية بالمعرض، قال الملحق الثقافي السعودي إن وزارة الخارجية ساهمت مساهمة هائلة في تسهيل عملية دخول الكتب وإنهاء التصريحات القانونية، وقد كان ذلك منظما وسريعا، مشيرا إلى أن السفارة سهلت الأمر، والتعاون كان سلسا جدا في توصيل الكتب ولم نواجه أية مشكلة، كما لقينا تعاونا و ترحابا من هيئة الكتاب الذين كانوا متعاونين جدا معنا، وطبعا لابد من وجود بعض الأخطاء، لكنها لا تذكر مع هذا النجاح.
وعن تأثر الثقافة بالثورات، أكد أن الثقافة نتاج أحداث في كل مكان، مشيرا إلى أن التوجه القادم سيكون ثقافة الثورة، حتى الأسلوب الأدبي سيتغير والوسيلة أيضا.