حسما للجدل الدائر حول التحالفات البرلمانية بين الأحزاب والكتل الانتخابية، قال رامى لكح، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية: «تم الاتفاق النهائى على تشكيل جبهة برلمانية تضم أحزاب التحالف الديمقراطى الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين وحزب الإصلاح والتنمية، والبناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية». ونفى لكح ل«الشروق» ما تردد عن وجود تحالف برلمانى بين أحزاب النور والوسط والوفد والإصلاح والتنمية والكتلة المصرية، مشيرا إلى أن حزبه وحزب البناء والتنمية اتفقا على إعطاء الأغلبية المطلقة لحزب الحرية والعدالة فى البرلمان»، مؤكدا أنه تم الاتفاق على كل الخطوط الرئيسية للتحالف الجديد. وأضاف لكح «الإصلاح والتنمية اتخذ قرارا بأن تكون مقاعده فى مجلس الشعب والتى تبلغ نسبتها 3.2% من المقاعد، مع الأغلبية وليس مع المعارضة».
وبهذا التحالف يرى لكح «أن منصب رئيس المجلس لن يخرج عن سعد الكتاتنى، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة يليه عصام العريان، نائب رئيس الحزب»، لافتا إلى «أن العلاقة بين قيادات الإصلاح والتنمية والإخوان علاقة تاريخية».
كما نفى رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، الدكتور محمد أبوالغار السعى لإجراء تحالف برلمانى يضم أحزاب النور السلفى والوسط والوفد والإصلاح والتنمية وأحزاب الكتلة المصرية، وقال ل«الشروق»، «اتصلت برئيس حزب التجمع ورئيس حزب المصريين الأحرار ونفيا بقوة تأسيس تحالف بيننا ضد الإخوان». يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه مصدر بحزب المصريين الأحرار ل«الشروق»، «هناك اجتماعات تتم بين كل القوى السياسية وبعضها البعض وبين قوى مدنية وقوى إسلامية، لكنها لا ترقى لاتفاق جدى واقتصرت على تبادل الأفكار».
وتعليقا على ذلك، قال عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة، سعد الحسينى: «إن الحزب أجرى مشاورات خلال الفترة الماضية مع مجموعة من الكتل السياسية والأحزاب بشأن التحالف معها فى البرلمان القادم»، مفضلا عدم الإفصاح عنها.
وبشأن الأطراف التى قامت بالتفاوض معها، قال الحسينى: «إن كل السيناريوهات مطروحة، إلا أن هناك سيناريو واحدا غير مسموح به، وجود تحالف «إسلامى إسلامى».
عماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، قال: «نسعى إلى تشكيل ائتلاف بين جميع القوى السياسية بما فيهم حزب الحرية والعدالة»، مشيرا إلى أنه التقى بممثلين عن حزب المصريين الأحرار وأحزاب أخرى لإحداث حالة من التوافق داخل البرلمان.
من جهته، أكد طارق الملط، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط تشاور حزبه مع عدد من الأحزاب من أجل التوافق لمواجهة الإخوان المسلمين داخل البرلمان.
وأضاف الملط ل«الشروق» نحن نرى أن إنشاء كتلة مضادة الإخوان داخل البرلمان هو بمثابة توازن وفى مصلحة البلد حتى لا يستأثر أحد بالقرار»، موضحا أن التحالف ليس معناه التوافق على كل المواقف داخل البرلمان «من الممكن أن نختلف حول قضايا تفصيلية لكننا متفقون على ألا يكون للإخوان السيطرة الكاملة».
على صعيد آخر، قال ياسر حسان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد: «إن عددا من القوى السياسية تسعى للتوافق للحصول على أغلبية البرلمان المقبل «50 +1»، موضحا أن الوفد مازال عضوا بالتحالف الديمقراطى»، مضيفا «أن الحزب لم يحدد بعد القوى التى سيتحالف معها أو تفاصيل هذا التحالف من حيث استمراره الدائم تحت قبة البرلمان أو اقتصاره على قضايا بعينها».
أعد هذا الملف محمد خيال وضحى الجندى ومصطفى هاشم ورانيا ربيع