شُيعت عقب ظهر أمس الاثنين، جنازة الكاتب الصحفي الكبير أحمد بهجت، من مسجد السيدة نفيسة، في غياب مشاهير ورموز الثقافة والسياسة، والذي وافته المنية مساء أمس الأول الأحد، عن عمر يناهز 79 عامًا بعد صراع طويل مع المرض الذي منعه من التواصل مع قرائه عبر "صندوق الدنيا" الذي ظل يكتبه بجريدة الأهرام المصرية طوال 35 عامًا.
ويعد الكاتب الكبير أحمد بهجت، أحد أبرز رموز الصحافة المصرية والعربية، حيث قدم للمكتبة العربية عشرات المؤلفات الدينية والأدبية منها، أنبياء الله، مذكرات صائم، الطريق إلى الله، مذكرات زوج، بحار الحب عند الصوفية.
هذا وقد شهدت الجنازة حضورًا كثيفًا من مُحبي أعمال الكاتب الراحل، كما شارك في الجنازة عدد من الكتاب والمثقفين منهم الكاتب الصحفي صلاح منتصر وإبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق والفنان طارق النهري. وعلق الشيخ حمدي محمود سلامة- إمام مسجد السيدة نفيسة، قبل الصلاة على الفقيد قائلاً: "تميز الكاتب الراحل بأنه كان دائمًا يكتب في صندوق الدنيا ما يُرضي الله وضميره"، ودعا له إمام المسجد بالرحمة والمغفرة.
وذكر إبراهيم المعلم- رئيس مجلس إدارة دار الشروق، أن الراحل أثرى المكتبة العربية بإبداعاته وكتبه في الأدب والدين وكذلك كتب الأطفال، مُشيرًا إلى أن أعماله ستبقى أعمالاً إبداعية مميزة، كما أعلن المعلم عن نية دار الشروق في نشر كتاب تذكاري لتأبين الكاتب الراحل أحمد بهجت. وعقب صلاة الجنازة قدم الحاضرون العزاء للكاتب الصحفي محمد بهجت نجل الفقيد أمام المسجد، ثم انتقل المشيعون إلى مدافن الإمام الشافعي لدفن صانع البهجة في مثواه الأخير.
كما قدم بهجت للحياة الفنية "قصص الحيوان في القرآن" التي قدمها الفنان القدير يحيى الفخراني خلال شهر رمضان الماضي، كما كتب سيناريو فيلم "أيام السادات" بطولة النجم الراحل أحمد زكي، بالإضافة إلى البرنامج الشهير "كلمتين وبس" الذي كان يقدمه الفنان الراحل فؤاد المهندس للإذاعة يوميًا.
جدير بالذكر، أن الكاتب الكبير أحمد بهجت ولد في شهر نوفمبر عام 1932 وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة، ثم عمل صحفيًا بأخبار اليوم، ثم انتقل إلى صحيفة الأهرام عام 1958. كما أنه رغم نزاهته إلا أنه ظُلم من وسائل الإعلام التي لم تسلط عليه الضوء بما يكفي، نظراً لأنه لم يحترف الترويج لنفسه، واعتمد على رشاقة قلمه الذي لم يكن شفيعاً كافياً له، كان الراحل يتميز بالوسطية فلم يكن متطرفاً، وكان مع إعطاء الحرية لكل تعبير.
وتوفي الكاتب الصحافي الكبير أحمد بهجت صاحب العمود الشهير بالأهرام «صندوق الدنيا» مساء أمس الأول الأحد، عن عمر يناهز ال 79 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى المقاولون. والفقيد من مواليد 15 نوفمبر 1932، حاصل على ليسانس الحقوق 1954، ثم عمل صحافيا بأخبار اليوم عام 1955، وانتقل للعمل بمجلة صباح الخير عام 1957، ثم انتقل للعمل بالأهرام 1958 والتي ظل يكتب بها حتى وافته المنية.
وقد سبق للفقيد الراحل أن عمل رئيسًا لمجلس إدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون في الفترة من 1979 وحتى 1980، كما أعد الراحل برنامجًا إذاعيًا شهيرًا كان يذاع في البرنامج العام في الإذاعة في الفترة الصباحية خلال السبعينيات والثمانينيات، وكان يقدمه الفنان الراحل فؤاد المهندس. وظل بهجت منذ الثمانينيات يكتب عمودًا يوميًا عنوانه "صندوق الدنيا" في صحيفة الأهرام. ولبهجت أكثر من 20 كتابًا دينيًا وأدبيًا منها "أنبياء الله - بحار الحب عند الصوفية - مذكرات صائم".