وجه جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي تحذيرا شديدا للرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت للتنحي عن السلطة بعد أن أجرى محادثات مع الزعماء الأتراك. وقال بايدن في كلمة خلال قمة في اسطنبول لتشجيع القطاع الخاص في العالم العربي "نقف مع تركيا وعدد متزايد مع الدول في مطالبة الرئيس الأسد بالتنحي. ارحب بإدانة مجلس حقوق الانسان امس لأعمال العنف التي يقوم بها النظام (السوري)".
وتواجه سوريا عزلة دولية واقليمية متزايدة مع فرض الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات على دمشق كي توقف اراقة الدماء وتبدأ في الحوار مع المعارضة. وادان وادان مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الانتهاكات "الصارخة والمنظمة" لحقوق الانسان في سوريا بما في ذلك اعدام واحتجاز نحو 14 الف شخص.
وزار بايدن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مسقط رأسه باسطنبول حيث يتعافى الزعيم التركي (57 عاما) من عملية جراحية في البطن اجريت له في 26 نوفمبر. وكان ينظر إلى الاجتماع مع اردوغان على انه محور زيارة بايدن التي تستمر يومين لكن الاجتماع كان مغلقا ولم يسمح بحضور وسائل الاعلام. وقال مسؤول امريكي كبير ان بايدن اثار مع المسؤولين الاتراك المخاوف المتعلقة بكل من القضاء واحتجاز الصحفيين. وقال بايدن انه يأمل ان تعزز الاصلاحات الدستورية في تركيا الاهتمام بحقوق الانسان.
وأضاف "ناقشنا الاصلاحات الدستورية الجارية حاليا في تركيا والتي نأمل وأعلم ان كل تركيا تأمل في ان تعزز الديمقراطية القوية بالفعل في تركيا وتحترم حقوق الانسان. الرئيس جول وأنا ناقشنا رغبتي في ان تتمكن تركيا واسرائيل الحليفين الراسخين للولايات المتحدة من ايجاد الفرص لتعزيز علاقاتهما سويا". وانتقد بايدن الزعماء العرب الذين يفرضون قيودا على حرية التعبير وحذر من ان الدول لا تستطيع ان تزدهر حينما لا يسمح لشعبها بالتفكير في انفسهم.
وقال بايدن "الثورات الديمقراطية مثل التي حدثت في تونس ومصر وليبيا والتي لا تزال جارية في سوريا واليمن مشبعة مشبعة حقيقة بروح التنظيم والعمل. روح تتطلب الاخطار والمبادرة. عزم راسخ وفكرة وموحدة. يهدفون إلى ما هو اكثر من مجرد تغيير الحكومة التي في السلطة. يريدون نهاية للممارسات مثل الاستبداد والفساد وخنق حرية التعبير التي تجعل من المستحيل وجود حريات سياسية واقتصادية". وتعلق ادارة اوباما اهمية على العلاقات الوثيقة مع تركيا العضو بحلف شمال الاطلسي. وتأتي زيارة بايدن في المنطقة بعد الربيع العربي. وسيسافر بايدن غدا الأحد إلى اثينا.