في اجتماع برئاسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم ) دانت اللجنة العامة للمؤتمر أحداث العنف التي تشهدها مدينة تعز جنوب البلاد. وأكدت أن هذه الأحداث تستهدف الزج باليمن في أتون الفوضي والعنف رغم توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة السياسية بالبلاد. وقالت اللجنة خلال الاجتماع الذي حضره نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام للجنة إن هذه الأحداث تستهدف القضاء على فرص التعامل الايجابي مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومحاولة مليشيات الإصلاح "الإخوان المسلمين" والعناصر المسلحة التابعة لعلي محسن الأحمر (المنشق عن الجيش) وأولاد الأحمر(شيخ قبائل حاشد) إسقاط المبادرة.
وعلى صعيد آخر نفى محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم الحوثيين في اليمن محاصرة المدنيين والعسكريين في منطقة دماج بمحافظة صعدة التي تقع شمال اليمن ، واصفا ما يتردد في هذا الصدد بأنه "تهويل إعلامي".
وقال عبد السلام في تصريح خاص لقناة (الجزيرة) الفضائية اليوم السبت إن هناك تهويلا إعلاميا مغرضا حول الحصار ومنع وصول الأغذية والأدوية إلى المدنيين، مشيرا إلى أن هناك حصارا بالفعل ولكنه يستهدف الأسلحة ويمنع وصول من وصفهم ب"التكفيريين" الذين يتوافدوا إلى منطقة دماج من مختلف أرجاء الأرض .
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحوثيين أن المتواجدين الآن في منطقة دماج أغلبهم من جنسيات أجنبية، لافتا إلى أن السلطات المحلية لا تعرف عنهم شيئا وأكد أن هؤلاء الذين يتواجدون في منطقة دماج يمارسون كل الأعمال العدوانية، موضحا أن في هذه الفترة عملوا على حفر الخنادق وبناء المتاريس.
وكان الحوثيون في محافظة "صعده" شمال اليمن قد وافقوا في وقت سابق علي مبادرة للتهدئة في منطقة "دماج" بالمحافظة ووقف المواجهات مع أهالي المنطقة مع السماح بوصول المواد الغذائية إليها بعد تفتيشها .