يبدأ مجلس الأمن الدولي اليوم مناقشة تطورات الأوضاع في اليمن, تنفيذا لقراره رقم2014 في ضوء توقيع الأطراف اليمنية مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية نقل السلطة الأسبوع الماضي في الرياض. وأوضحت مصادر دبلوماسية في صنعاء, أن المجلس سيستمع إلي تقرير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن جمال بن عمر كما يتوقع أن يدعو الأطراف اليمنية المعنية إلي مواصلة جهودها نحو التنفيذ الكامل للمبادرة الخليجية وآلياتها. وكان نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي, أصدر أمس الأول قرارا رئاسيا هو الأول له بعد الاتفاق, دعا فيه الناخبين للاقتراع العام في الانتخابات الرئاسية العامة المبكرة لانتخاب رئيس جمهورية في21 فبراير2012, في ظل إدارة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء الحالية وتحت إشرافها وبموجب القانون والسجل الانتخابي الحاليين. ويأتي هذا القرار تنفيذا للمبادرة الخليجية التي تنص علي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتم فيها التوافق علي مرشح واحد هو نائب الرئيس اليمني الحالي تمهيدا للدخول في المرحلة الثانية ومدتها عامان. وتجري في صنعاء مشاورات مكثفة لتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة رئيس المجلس الوطني لقوي الثورة السلمية وفقا للمبادرة الخليجية, التي تنص علي أن يتم تشكيلها مناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام والمعارضة. وتأتي هذه التطورات بعد عودة مفاجئة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح من السعودية, بعد أنباء كانت تحدثت عن بقائه فيها للعلاج ثم إعتزامه التوجه إلي الولاياتالمتحدة, لكن مصادر في حزب المؤتمر الشعبي أكدت أن عودة صالح تستهدف الإشراف علي تنفيذ آلية إتفاق التسوية مع المعارضة في الفترة الإنتقالية. وبحث نائب الرئيس اليمني في اتصال هاتفي مع مساعد الرئيس الأمريكي لشئون الإرهاب جون برينان, التطورات في اليمن عقب توقيع إتفاق نقل السلطة. وأكد مساعد الرئيس الأمريكي أن واشنطن ستكون الراعي المباشر عن كثب لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المتفق عليها من قبل المجتمع الدولي بأسره. ميدانيا قتل32 شخصا في منطقة دماج بمحافظة صعدة في هجوم شنه الحوثيون.