شهيد وعشرات المصابين فى محاولة لفض اعتصام الإسماعيلية بالقوة تسببت محاولة قامت بها قوات من الجيش لفض اعتصام ميدان الممر فى مدينة الإسماعيلية، مساء أمس الأول، لاستشهاد شاب كان يقف أمام منزله يتابع الأحداث، وإصابة العشرات بطلقات رصاص.
وقالت مصادر طبية بالمستشفى الجامعى إن ماجد مدحت، ويبلغ من العمر 17 عاما، لقى مصرعه متأثرا بطلق نارى فى البطن، فيما استقبلت المستشفى 20 مصابا برصاص مطاطى وخرطوش فى أنحاء متفرقة من الجسم، بينهم 10 مصابون برصاص حى.
وقال شهود عيان إن مدحت استشهد خلال تواجده بميدان الشيخ زايد عندما أطلق الجيش الرصاص على المتظاهرين لتفريقهم.
ووجدت سيارات الإسعاف بكثافة لنقل المصابين للمستشفيات ومنهم من تلقى الإسعافات بمستشفى الممر الميدانى، بمساعدة عدد من الأطباء المتطوعين، وأغلق ميدان الممر وشارع رضا تماما.
وأشعل المتظاهرون النيران فى نادى السكة الحديد وأشعلوا إطارات السيارات لإلقائها أمام دبابات الجيش، واعتلوا أسطح المنازل الموجودة بميدان الممر وألقوا قنابل المولوتوف بشكل عشوائى على قوات الأمن التى أطلقت بدورها القنابلالمسيلة للدموع والطلقات النارية.
وتسببت الأحداث فى حالة من الذعر بين سكان المنطقة، فى الوقت الذى هاجم فيه بلطجية شوارع المدينة وأطلقوا الأعيرة النارية لإثارة الذعر، وطوقت قوات الجيش المستشفى الجامعى والمبانى الحيوية بالدبابات والمدرعات.
عاشت مدينتا طنطا والمحلة الكبرى ليلة عصيبة مساء أمس الأول، بعد أن عمت أحداث الشغب المدينتين، على خلفية الاشتباكات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
ألقت قوات الأمن المركزى القنابلالمسيلة للدموع على المتظاهرين، الذين ردوا بالطوب والمولوتوف، وعمت سحب سوداء سماء مدينتى طنطا والمحلة، وأصيب المئات بحالات اختناق.
وأسفرت المواجهات عن إصابة 5 أشخاص، تم نقلهم إلى مستشفى الجامعة ومستشفى المنشاوى.
وفى مدينة المحلة، حاول عدد من البلطجية اقتحام شعبة البحث الجنائى، حاملين السنج، وألقوا الزجاجات الحارقة عليها، إلا أن الأهالى تصدوا لهم، ونظموا لجانا شعبية للدفاع عن المنشآت، وحدثت اشتباكات بين البلطجية والمتظاهرين بالحجارة.
إحباط محاولة ثانية لاقتحام مديرية أمن البحيرة
للمرة الثانية، اندست مجموعة من البلطجية وسط مظاهرة سلمية، وحاولوا اقتحام مديرية أمن البحيرة، مساء أمس الأول، وقذفوها بالحجارة، وأشهروا الاسلحة البيضاء والنارية أمامها، ولكن باءت محاولتهم بالفشل.
وتصدى المتظاهرون والأهالى للبلطجية، وأقاموا كردونا أمنيا حول مبنى المديرية وأقسام الشرطة، لإحباط محاولات اقتحامها.
مئات المتظاهرين فى قنا حاصر المئات من المتظاهرين فى محافظة قنا مساء أمس الأول محطة السكة الحديد، بعدما ترددت معلومات عن عقد المحافظ، عادل لبيب، ومدير الأمن، محمد حليمة، لقاءات من رموز ورءوس القبائل لمنع الاعتصامات بميدان بنزايون، وهددوا باقتحام المحطة وقطع شريط السكة الحديد إذا حاول أحد منعهم من التظاهر السلمى.
وأكد مصطفى الجالس، عضو ائتلاف شباب الثورة بقنا، ل«الشروق» أن هددوا بقطع شريط السكة الحديد وتعطيل القطارات إذا حاولت الشرطة التدخل بالقوة لفض مظاهراتهم.
السويس تتضامن مع «التحرير» ..وتتوعد ب«رد قوى مزلزل»
واصل ثوار السويس الخروج إلى كل مكان فى شوارع المحافظة، مطالبين بالانتقام من قتلة شهداء التحرير، وسط توافد مئات الأهالى على ميدان الأربعين، خاصة مع ارتفاع عدد الشهداء والمصابين فى ميدان التحرير، ونجح شباب الثورة بالسويس فى إزالة الحصار الذى حاول الشيوخ التابعين للجيش فرضه عليهم من خلال محاولتهم حصار الشباب داخل الميدان بناء على تعليمات الأمن الصادرة للشيوخ.
وخرجت المسيرات الحاشدة من المتظاهرين بميدان الأربعين تطوف شوارع السويس رافعة الراية السوداء تطالب بوقف الاعتداءات على المعتصمين بميدان التحرير، مؤكدين فى هتافاتهم أن السويس «عاصمة الثورة» قادرة على الرد القوى المزلزل.
وقال سعود عمر، النقابى والقيادى العمالى: جميعا أبناء السويس فى الشارع الآن لتوصيل رسالة واضحة وهى «أن السويس لديها ما تقوله»، ردا على ما تقوم به قوات الجيش والشرطة بميدان التحرير، ونحن نؤكد أننا هنا فى السويس عاصمة الثورة لن نصمت.
وكان فى مقدمة المسيرات تكتل شباب السويس وعمال ومواطنون وشباب الثورة، مرددين هتافات تطالب بالقصاص لدم الشهداء، ومجددين المطالب بضرورة أن يستجيب المجلس العسكرى لمطالب الثوار وأن يسلم السلطة إلى المدنين.
وكانت السويس شهدت خلال اليومين الماضيين انتشارا مكثفا من جانب الشيوخ المعروف عنهم تبعيتهم لمديرية أمن السويس وقيادات الجيش، والذين يظهرون دائما فى الشوارع حول ميدان الأربعين مطالبين الشباب بالسويس بوقف التظاهرات وهو ما فشلوا فى تحقيقه.
وأصيبت الحملات الانتخابية للمرشحين فى الانتخابات بالشلل التام، واختفى جميع المرشحين «الباراشوت»، كما يطلق عليهم السوايسة، خاصة بعد قيام ثوار السويس بتحطيم جميع لافتات الفلول والمرشحين الموالين لأجهزة الأمن.
على الجانب الآخر، انضم عدد من المرشحين الشباب للمعتصمين فى ميدان الأربعين، وبعضهم سافر إلى القاهرة لينضم لاعتصام ميدان التحرير، ومنهم غريب ربيع مقلد الذى قال ل«الشروق»: موقعنا الطبيعى بين الناس وفى الميدان. وأضاف: علقنا الحملات الانتخابية لأن الميدان أهم.
عاد من جديد شعار «الإسلام هو الحل» يغزو شوارع أسوان حيث امتلأت الحوائط والجدران والمبانى بالشعار بعد فترة من اختفائه، وهو ما أثار تساؤلات فى الشارع الأسوانى حول أسباب عودة التيارات الإسلامية إلى هذا الشعار بعد إعلانهم عدم استخدامهم له خلال حملاتهم الانتخابية.
ومن جهة أخرى نظمت أمانة حزب الحرية والعدالة زيارة ميدانية لمرشحى الحزب بمدينة أبوسمبل، حيث قامت بعض عضوات أمانة المرأة ب«حملة طرق الأبواب» للمرور على بعض منازل أهالى المدينة للتعريف بالحزب.
البحر الأحمر تتظاهر
تواصلت تظاهرات شباب البحر الأحمر فى ميدان الدهار بمدينة الغردقة لليوم السادس على التوالى، وانضم إليهم بعض شباب المناطق العشوائية وممثلى التيارات السياسية على مختلف انتماءاتها بالبحر الأحمر، دون أن تتأثر حركة المرور.
وطالب الشباب بتسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطنى كاملة الصلاحيات، فيما غادرت قافلة ضمت شباب حركة البحر الأحمر للتغيير وائتلاف شباب الثورة والتيار المصرى، متجهة إلى ميدان التحرير بالقاهرة.
«الأغلبية الصامتة» فى المنيا تدعو للتظاهر تأييدًا للعسكر
أطلقت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «ممثلى الأغلبية الصامتة»، دعوة للتظاهر فى محافظة المنيا لتأييد المجلس العسكرى، وإعلان الموافقة على بقائه فى الحكم. وطالبت المجموعة الأهالى بالخروج «لوقف نزيف الدماء ووقف الحال وسيطرة البلطجية على زمام الأمور»، حسب قولها. وحددت الدعوة توفير عدد من الأتوبيسات والسيارات لنقل المشاركين فى مظاهرة اليوم الجمعة، والتى أطلقوا عليها مظاهرة الاستقرار، وطالبت بمحاسبة كل من تسبب فى أحداث الفوضى التى تشهدها البلاد على مدى أسبوع كامل.
«مصر مدنية» تطالب بتخلى العسكرى عن السلطة وانتخاب رئيس فى يناير
طالبت حركة مصر مدنية فى وثيقة أصدرتها أمس بعنوان «وثيقة التحرير.. خارطة طريق للوطن» بتخلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن إدارة شئون البلاد السياسية فورا، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى مصغرة ائتلافية لإدارة البلاد فى الفترة الراهنة.
كما طالبت الحركة فى بيان لها أمس بتشكيل جمعية تأسيسية مصغرة تصدر دستورا مؤقتا للبلاد يصدر أول يناير 2012، على أن يتم فتح باب الترشح لانتخاب رئيس مدنى للجمهورية وانتخابه رسميا يوم 25 يناير المقبل.
وطالبت كذلك بفتح باب الترشيح لانتخابات برلمانية فى أول مارس 2012، ومحاكمة كل من شارك وحرض ومول ونظم إفساد الحياة السياسية فى البلاد وقتل المواطنين والثوار قبل 25 يناير وحتى اليوم، وبتولى شخصية مدنية سياسية لشئون وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها وإلغاء جهاز مباحث أمن الدولة الأمن الوطنى حاليا ومحاسبة جميع الضباط والمسئولين عن جرائم القتل من الشرطة العسكرية ووزارة الداخلية.
اعداد : أميرة محمدين و علاء شبل و ماهر عبدالصبور و كمال الجزيرى و حمادة بعزق و سيد نون و حمادة عاشور و غادة الدسونسى