كشفت الحكومة السودانية عن أن متوسط إنتاجها من النفط الخام بلغ 117900 برميل يوميًا منذ انفصال الجنوب في يوليو الماضي، مشيرة إلى أنها ستسعى لزيادة الإنتاج من خلال التوسع في عمليات التنقيب خلال العام المقبل.
وأدى الانفصال إلى استحواذ دولة الجنوب على معظم الاحتياطيات النفطية، مما تسبب في فقدان الخرطوم لمعظم إيرادات مبيعات النفط التي كانت تعد مصدر الدخل الرئيسي للدولة، وهو ما انعكس سلبًا على الاقتصاد.
وخلال جلسة برلمانية، أوضح علي أحمد عثمان- القائم بأعمال وزير النفط السوداني، أن إنتاج النفط الإجمالي للشمال والجنوب بلغ في المتوسط 459900 برميل يوميًا في النصف الأول من العام.
وبحسب عثمان، فإن مصفاة الخرطوم -وهي مشروع مشترك بين الحكومة ومؤسسة النفط الوطنية الصينية- ستنتج 30.4 مليون برميل في 2011، وتبلغ طاقة المصفاة الرئيسية في السودان 100 ألف برميل يوميًا.
وتحتاج دولة جنوب السودان -التي تنتج نحو 300 ألف برميل يوميًا- إلى مصافي التكرير ومنشآت التصدير الشمالية، نظرًا لأن خط الأنابيب الرئيسي للدولة الجديدة يمتد من الحقول الجنوبية إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر.
وسيكون على الجنوب دفع رسوم نقل إلى الخرطوم لاستخدام المنشآت الشمالية، لكن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق حول ذلك حتى الآن.